في بادرة إنسانية تقدمت خمس أميرات سعوديات مواكب المتطوعات لإنقاذ المتضررين من السيول التي أصابت بعض الأحياء في مدينة جدة لتقديم المساعدة والعون وذلك من خلال تفقدهن البيوت وتسجيل البيانات الشخصية وتوزيع الاستمارات لاستلام المواد الغذائية. واعتبرت صاحبة السمو الملكي الأميرة نايفة بنت سعود العمل التطوعي الميداني تجربة إنسانية جديدة تعيش تفاصيلها بمتعة كبيرة ذابت خلالها المسافات فاقتربت أكثر إلى نبض الوجع داخل قلوب المتضررين بمساعدة من كريماتها الشابتين نورة ونوف بنت محمد المعمر. وطالبت الأميرة نايفة بضرورة أن يتم إنشاء هيئة تكون بمثابة مظلة لتنظيم العمل التطوعي في المملكة مشددة على دور الإعلام لإبراز الدور الإيجابي للعمل التطوعي. الشابة المتطوعة نوف المعمر قالت إن العمل التطوعي رحلة إنسانية لا حدود لها تغيب خلالها الفروقات بين أفراد المجتمع وعندما قررت خوض التجربة كانت صور البيوت الغارقة في مخيلتي لم تفارقني للحظة فالمتضررون أبناء وطني والبعض الآخر أسميهم ضيوف بلدي الذين يجب أن نمد لهم يد العون وتضيف رغم أن تجربتي في العمل التطوعي جديدة إلا أن الصعوبات زالت بمجرد أن أسمع دعاء امرأة مسنة وحيدة أو امرأة أخافتها تجربة السيول لي بالتوفيق. أما الشابة نورة بنت معمر فقالت عندما وجهت لي دعوة للمشاركة في العمل التطوعي عن طريق الجمعية الفيصلية النسائية بدأت العمل في التنقل بين البيوت المتضررة بجانب والدتي وكانت مهمتي تسجيل بيانات الأسر المتضررة لتقديم المساعدات العينية لهم. متطوعات يسجلن بيانات عدد من المتضررين وتضيف الشابة صاحبة السمو الملكي الأميرة سارة بنت عبدالله بن فيصل بن تركي أن العمل التطوعي واجب علينا كمواطنين تجاه وطن منحنا كل شيء وكارثة السيول التي حدثت كان من الممكن أن تعطل تقديم المساعدة العاجلة للمتضررين إلا أن الالتفاف بيننا كمتطوعات ومساندة المجتمع كان أكبر من حجم الدمار من خلال التفاعل المعنوي والمادي فالمتطوعون الشباب تركوا أعمالهم وانقسموا كمجموعات بين الأحياء المتضررة فأناروا الطرق المظلمة بنور العطاء اللامتناهي يبثون الأمل في نفوس الأهالي الذين فقدوا كل شيء. وأكدت سموها أن العمل التطوعي كان مؤشراً حقيقياً صور واقع الشابات السعوديات اللواتي أثبتن جدارة ومهارة عالية في التعامل مع الكوارث .