قام عدد من صاحبات السمو الأميرات بالنزول بانفسهن الى حي كيلو 14ومعاونة اهالي الحي المتضررين من سيول جدة وتقديم المساعدات والعمل على تنظيف المنازل ورشها بمساعدة الاهالي الذين تفاعلوا مع المبادرة الطيبة للاميرات الشابات .. “المدينة” كانت برفقة المتطوعات ورصدت ماقمن به من الوقوف معهن في محنتهن جراء الأحداث المأساوية وكشف الضرر عن سكان الحي. بداية تقول صاحبة السمو الملكي الاميرة سارة بنت عبدالله الفيصل: رغم ان البعض سيستنكر كيف لي وجميع المتطوعات احتمال هذا العمل الشاق لكننا جميعا وبصدق لم نستشعر اي صعوبة بل على العكس شعرنا بسعادة بالغة وكبيرة لأننا استطعنا ان نساعد اسر فقدت منازلها دون التفرقة بين جنسية واخرى اضافة الى مالمسناه من دعم الاسر لنا على الرغم من تضررهم الا انهم ساعدونا بتوجيهنا للمنازل المتضررة ومعرفة ساكنيها ومحاولة الاتصال بهم فقد لمست من هذه التجربة مدى تكاتف الاسر مع بعضها البعض وقت الشدة اضافة الى وجود عدد كبير من المتطوعين الشباب والذين اثبتوا ان الشاب السعودي معطاء ولدية القدرة على العمل وليس بالشاب المترف المستهتر لكنه يحتاج الى من يوجهه ويدعمه كي يثبت ذاته بالمجتمع. صاحبة السمو الملكي الاميرة نايفة بنت سعود بن عبد العزيز ال سعود، قالت: العمل التطوعي ليس بالجديد عليّ لكن الجديد تجربة العمل الطوعي الميداني فهو يعطي مجالا للتدريب على الحياة العامة واكتساب الخبرات التي تساعد على القيام بالعمل المطلوب، فهو مدرسة تتيح للمتطوعين الاحساس بمشكلات الآخرين، فالعمل التطوعي يفخر به كل انسان لهذا لابد من دعمه وان يقام تحت مظلة جهة مسئولة لتفعيله في المجتمع وتحفيز الشباب على العمل التطوعي. وتحدثت كل من نوف ونورة بنت محمد ال معمر كريمات الاميرة نايفة عن تجربتهما في العمل التطوعي الميداني فقالتا: لاشك ان للعمل التطوعي فوائد جمة غير العمل الخيري وكسب الثواب فهو المطلب الاساسي اضافة الى أثره في اكتساب الخبرات والمهارات كما يعمل على إيجاد جو من الإخاء والقيم النبيلة والتكاتف الاجتماعي ... وهذا ما لمسناه من اهالي الحي هنا وطالبت نوف ال معمر بضرورة الاخذ بالدراسات التي تقام للحد من الكوارث كما وجهت الدعوة الى كل مختص ( طبيب او اخصائي اجتماعي او بيئي) يستطيع ان يساهم بتخصصه بمساعدة ارض هذا الوطن الى تقديم يد العون كي لاتتكرر مأساة سيل الاربعاء الاسود. وتقول مشاعل الدامر عن تجربتها في كيلو 14: بدا لي اول يومين شيء من الصعوبة كيف سنتمكن من حصر المنازل والسير في هذه المنطقة المطموسة المعالم فقد خشيت في بادئ الامر من الفشل والا استطيع تقديم شيء للمتضررين لكن بفضل الله ثم بفضل تعاون اهالي الحي اندمجت بالعمل ولم اشعر بأي شيء قد يعوقني بل ازددت حماسا لهذا، مؤكدة ان تجربة العمل التطوعي مهمة جدا للشباب فالتطوع يمنح الفرصة للمواطنين للتدريب على المساهمة في الاعمال والمشاركة في اتخاذ القرارات، كما ان التطوع ظاهرة مهمة للدلالة على حيوية الناس وايجابيتهم، ولذلك يؤخذ مؤشراً للحكم على مدى تقدم الشعوب والمجتمعات .