دماء شابة تجري في عروقهم، همة عالية في أعينهم، بريق يدعو للتفاؤل بغدٍ مشرق جميل كإشراقة شمس تضيء الكون بشعاعها ونورها الأخاذ، وتنبض قلوبهم بحب العمل والرغبة في العطاء، وإثبات الذات وتسطير إنجازات وطنية وإنسانية تثلج صدورهم وتحقق أهدافهم وطموحاتهم يكتسبون من خلاله الخبرة في الحياة مع من هم أكبر منهم سناً وأكثر ممارسة للعمل، جيل يسلم الراية لجيل آخر هكذا هي الحياة. هؤلاء الشباب من الجنسين بنين وبنات عدة الوطن وفخره في كل محفل، رأيت في عيون الفتيات المتطوعات في أكثر من مناسبة في مدن متعددة من ربوع الوطن يمثلن أبناء وبنات هذا الجيل الذي يعد بالكثير. هنا في محافظة ينبع على ضفاف البحر الأحمر، يعيش مواطنون من مختلف مناطق المملكة يسهمون في بناء وتشييد صروح حضارية واقتصادية وتعليمية، يتكاتفون مع أهل ينبع ويتحدون على قلب رجل واحد، يجمعهم حب الوطن والولاء له، أتوا من مكة والمدينة والطائف وجدة والرياض والشرقية والشمال والجنوب ليعيشوا هنا بين أهليهم في ينبع، رأيت بأم عيني طموحات شابة وإسهامات فاعلة وتجارب إنسانية رائدة يشار لها بالبنان في العمل التطوعي في رحاب ينبع البحر وينبع الصناعية وينبع النخل. في الأيام الماضية كان ملتقى التطوع الأول محط الأنظار لعرض هذه التجارب التطوعية من قبل الشباب والشابات برعاية كريمة من سعادة محافظ محافظة ينبع، وبتنظيم من الندوة العالمية للشباب الإسلامي وكانت الفعاليات النسائية في رحاب الكلية الجامعية بالصناعية. نحن بحاجة ماسة لمثل هذه الملتقيات التطوعية التي تنشر ثقافة التطوع وخاصة بين الشباب، مازالت صورة شباب جدة خالدة في ذاكرة الوطن ودورهم الرائع والمميز في تقديم العون والمساعدة للمتضررين من السيول. أنعم وأكرم بروح الشباب وتألقهم وعطائهم، نحن معكم وبكم نرتاد أبواب المستقبل عبر بوابة التطوع والعمل الخيري الإنساني، حتى يصبح ديدناً ومنهجاً وواقعاً في مجتمعنا السعودي المحب للخير والعطاء والبذل، ونطمح لأن يتم الله نعمته علينا، فيكون هذا العمل ضمن عدد من المؤسسات التي تعمل بمنهجية منظمة، وتدار بقيادة شبابية نفخر ونثق بقدراتها. رعاكم الله شباب وشابات الوطن، وسخركم الله لخدمة الآخرين وتقديم يد المساعدة للمحتاجين. [email protected]