أكد وزير الدفاع الألماني كارل تيودر تسو جوتنبرج أنه لا يعتزم الاستقالة من مهام منصبه على خلفية فضيحة حجب معلومات بشأن الغارة الجوية التي أمر قائد ألماني في أفغانستان بشنها على شاحنتي وقود اختطفتا من قبل عناصر طالبان في قندز شمالي البلاد في الرابع من سبتمبر الماضي. وأسفرت الغارة عن مقتل وإصابة نحو 142 شخصا، بينهم ما يتراوح بين 30 و 40 مدنيا، بحسب تقرير تحقيق حلف شمال الأطلسي (ناتو). وقال جوتنبرج في مقابلة مع محطة "آر.تي.إل" الألمانية التليفزيونية مساء أمس الأول "سأظل واقفا إذا عصفت الرياح، فهكذا تربيت وهكذا أريد أن أتعامل مع الأمر". ونفى جوتنبرج خلال مقابلة مع القناة الأولى للتليفزيون الألماني (إيه.آر.دي) اتهامات بأنه لم يقل الحقيقة بشأن غارة قندز، وقال إن المفتش العام السابق للجيش الألماني فولفجانج شنايدرهان "أوضح بنفسه أنه تم حجب وثائق وتقارير وإخطارات عني، على عكس تقارير أخرى تقول غير ذلك". وذكر جوتنبرج أن شنايدرهان تحمل تبعات الأمر واستقال من مهام منصبه، وأضاف قائلا: "هذا يعني أنه لم يتم إبلاغي بشكل صحيح أو شامل (بشأن الغارة) حتى السادس من تشرين الثاني/ نوفمبر الماضي". يذكر أن جوتنبرج عدل تقييمه للغارة في الثالث من الشهر الجاري ووصف الغارة بأنها لم تكن مناسبة من الناحية العسكرية بعدما تسلم تقارير أخرى حولها. وتطالب أحزاب المعارضة المستشارة أنغيلا ميركل بالإدلاء ببيان حكومي ووزير الدفاع جوتنبرج بالإدلاء بتوضيح ملابسات الغارة خلال هذا الأسبوع.