في واحدة من أجمل المواقف وأكثرها تعلقا في الذاكرة وفي ليلة تجسدت فيها العلاقة المتينة والترابط القوي بين الحاكم والمحكوم و ظهر فيها حب المواطن للقائد استقبلت أرض الحرمين الشريفين أرض المملكة بكل الحب والود والحفاوة البالغة والفرحة الغامرة سمو ولي العهد صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبدالعزيز - حفظه الله - بعد رحلته العلاجية الناجحة التي قضاها في الولاياتالمتحدةالأمريكية ثم دولة المغرب وتكللت ولله الحمد بالشفاء. وإنها لنعمة كبيرة يدركها المواطن السعودي كونه في بلاد العقيدة ومهبط الوحي ومنطلق الرسالة المحمدية الخالدة أيضا تلك التي أنعم الله بها على أبناء المملكة وخُصت بها أرض الحرمين الشريفين منذ عهد المؤسس الملك عبدالعزيز - طيب الله ثراه - بأن سخر لها الرجال الشرفاء والقادة العظماء الذين أعطوا وبذلوا الجهود لخدمة الوطن والمواطن ولتلمس حاجاته ومتطلباته بما يضمن له الحياة الكريمة وبما يحقق التنمية الوطنية الشاملة على كافة الأصعدة والميادين المختلفة ولرفع علم المملكة عاليا في المحافل والمناسبات الدولية ، وعندما يأتي الحديث عن الأسماء الكبيرة والأرقام الصعبة الذين خلد التاريخ أسماءهم وأعمالهم لا بد أن تتجه الأنظار إلى سمو الأمير سلطان بن عبدالعزيز صاحب الأيادي البيضاء والبصمات الواضحة والإنجازات المشرقة والجوانب المضيئة في شتى المجالات السياسية منها والاقتصادية والاجتماعية و الإنسانية والتي برز البعض منها من خلال الهيئات واللجان والمراكز التي تحمل اسم سمو ولي العهد و تحظى بإشراف ومتابعه من سموه. سلطان الخير الرجل الوفي لوطنه وأمته والقائد المحنك والسياسي البارز الذي أحبه الصغير قبل الكبير وعرف بكرمه وبذله القاصي والداني وكانت له أيادي السبق في دعم المشاريع الخيرية والإنسانية ، و تجسدت بعض تلك المساعدات في المؤسسة الشامخة مؤسسة سلطان بن عبدالعزيز الخيرية إحدى الشواهد على ما يقدمه ويبذله هذا الرجل لأمته ووطنه وللإنسانية ، و كذلك ما تقدمه مدينة سلطان الإنسانية إحدى مشروعات مؤسسة سلطان الخيرية تلك المدينة الرائدة في تقديم الخدمات العلاجية والتأهيلية للمرضى والمراجعين وفق أحدث الأجهزة وأفضل الكفاءات الطبية والإدارية. لقد أثبت سموه عبر تاريخه المميز حرصه وسعيه على الحفاظ على ثوابت الأمة ومكتسباتها وتأكيده على موقف المملكة الإسلامي والأخلاقي والسياسي والعروبي تجاه الأشقاء العرب وكذلك كانت له المساهمة الجبارة في النهضة الحضارية التي شهدتها المملكة خلال العقود الماضية وليس غريبا أن تكون للأمير هذه المحبة الكبيرة في قلوب الملايين ليس من أبناء المملكة وحسب بل من جميع أنحاء المعمورة على إسهاماته الجليلة ومواقفه العظيمة ، ولعل هذا الملحق بما فيه من مواضيع وتقارير تتحدث عن مساهمات الأمير ومواقفه وإنجازاته و الجوانب المشرقة في مسيرته ومقالات صحفية من مسؤولين وإعلاميين ومواطنين يُجسد هذه المحبة في قلوب الشعب الوفي ففي هذه المواقف تبرز المحبة الكبيرة والعلاقة الوطيدة التي تربط القائد بأبناء شعبه وأمته العربية والإسلامية والحمد لله ختاما على سلامة سمو ولي العهد وعودته معافى إلى أرض الوطن.