يتوقع أن يصل سوق دفعات الهاتف النقال إلى 600 مليار دولار بحلول العام 2013، بحسب دراسة لشركة اريكسون، والتي توقعت أن تصل الإعلانات عبر شبكة الإنترنت إلى 50 مليار دولار بحلول العام 2012. وقالت الدراسة إن المستهلك يستخدم المزيد من القنوات للتواصل ولديه الآن أدوات وقنوات أكثر لاستقبال المواد الإعلامية والقيام بعدة مهام في الوقت ذاته. وأضافت أن شبكة الإنترنت أصبحت معنية أكثر بالأشخاص وحاجاتهم، وهو ما يبدو واضحا من ارتفاع عدد مستخدمي شبكات الاتصال عبر الإنترنت؛ ففي الولاياتالمتحدة على سبيل المثال بلغ عدد مستخدمي مثل هذه الشبكات 85.9 مليون مستخدم يشكل المراهقون جزءا كبيرا منهم. واشارت إلى أن 75% من المراهقين في الولاياتالمتحدة يستخدمون مواقع الشبكات المباشرة للتواصل عبر شبكة الإنترنت، مشيرة إلى أن أحد مقدمي طلبات العمل، والذي يبلغ من العمر 21 عاما قضى 10 الاف ساعة في التحدث عبر الهاتف النقال و3500 ساعة في التواصل عبر الإنترنت. وقال مدير السياسات وعلاقات القطاع التنظيمي لدى إريكسون رينيه سمر “تمكن المستهلك من تعزيز سيطرته على المحتوى الإعلامي الذي يتابعه بحيث أصبح بإمكانه اختيار ما يريد متابعته في الزمان والمكان وعبر الجهاز الذي يريده، أي بمعنى آخر تخصيص استهلاك المواد الإعلامية”. و“أشارت الدراسات إلى أن 45% من مستهلكي المواد الإعلامية في الولاياتالمتحدة يمتلكون محتوى إلكترونياً عبر الإنترنت، وتشير تقديرات إريكسون أنه وبحلول العام 2020 سيكون هناك حوالي 50 مليار جهاز قابلاً للتواصل. وأكد أن هذه التغيرات الجوهرية الحاصلة في عالم التكنولوجيا والأعمال تدعو لإجراء بعض التعديلات والتغييرات على أنظمة القطاع الموجودة حاليا والتي غالبا ما تكون غير مترابطة. وحول مسؤولية الهيئات التنظيمية. وقال “في مثل هذا العالم الحافل بالتقنيات، ليس من المنطق أن نقوم بتنظيم التقنيات، إن من شأن التركيز على أنظمة الخدمات أن يزيل العوائق والمزايا غير المنصفة لبعض التقنيات وبالتالي إيجاد بيئة مستقرة ومتكافئة لجميع الأطراف المعنية”. وأشار إلى أنه بالنسبة لصانعي السياسات، فيمكنهم إيجاد الانسجام والتوافق اللازمين بين الأنظمة والتشريعات الخاصة بالقطاعات المرتبطة بالإعلام كقطاع الاتصالات والمعلومات والإعلام والترفيه، وبالتالي توفير مساحة متكافئة لمختلف الأطراف ليكون لها دور في السوق. وقال إن هذا كفيل بأن يعود بالفائدة والنفع على المجتمع والمستهلك من جهة ومزودي الخدمات ومنتجي المواد الإعلامية والتجار من جهة أخرى. ودعا سمر القطاعات المترابطة بالعمل يدا بيد مع مزودي ومجمعي المحتوى التلفزيوني والفيديو على حد سواء لتعديل خدماتهم بحيث تلبي رغبات المستهلك وحاجاته وسلوكه وذلك لكي يتمكنوا من تقديم عروض تلفزيون وفيديو مرغوبة وناجحة. وقال “إنه لا بد للقطاع من مراجعة واستعراض الأنظمة الحالية التي تحكم العروض المطروحة في السوق بحيث تعكس واقع هذا القرن الرقمي” وأضاف: “نحن نؤمن في شركة إريكسون بأن للمنافسة والشفافية أهمية بالغة لتوفير البيئة المواتية لتحقيق النجاح”. وتجدر الإشارة هنا إلى أن الاختيارات الفردية لا زالت تسيطر على بعض العلامات التجارية الضخمة في قطاع الإعلام، وبحسب دراسة إريكسون يبقى الهاتف النقال الخيار الرئيسي والأول. وقالت الدراسة “إن نتائج هذه الدراسة كفيلة بالتأكيد على توقعات إريكسون التي تشير بأن الجهاز النقال سيصبح الأداة الرئيسية للدخول على شبكة الإنترنت بحلول العام 2020. ومع النمو الاستثنائي في أعداد مستخدمي الشبكة، لا نزال نتطلع إلى القوة الناتجة عن الجمع بين الإنترنت والأجهزة النقالة.