قررت الحكومة الجزائرية وقف إرسال الطلبة الجزائريين للدراسة والأساتذة للعمل في الجامعات المصرية بسبب عدم توفر التخصصات التي رصدت لها الحكومة منحاً دراسية الى الخارج. وقال وزير التعليم العالي والجامعات الجزائري رشيد حراوبية في تصريح صحفي على هامش اجتماع في البرلمان الجزائري ان "الحكومة الجزائرية قررت من الآن وصاعداً وقف ارسال طلبة للدراسة في الجامعات المصرية". وأكد حراوبية "هذا القرار ليس موقفاً سياسياً ولا علاقة له بأزمة كرة القدم مع مصر، وانما مرده إلى عدم توفر التخصصات المطلوبة بالجامعات المصرية التي رصدت لها المنح الجامعية إلى الخارج". موضحاً أن القرار اتخذ منذ السنة الماضية وسيتم تطبيقه بدءا من السنة الجامعية الجارية. وأضاف وزير التعليم العالي والجامعات الجزائري أن بلاده اتخذت اجراءات خاصة للتكفل بالطلبة الجزائريين الدارسين في مصر، سواء بتسجيلهم في الجامعات الجزائرية أو بارسالهم للدراسة في بلدان أخرى"، بعد مغادرتهم الجامعات المصرية عقب اعتداءات طالت عدداً منهم في مصر بعد مباراة كرة القدم بين الفريقين الجزائري والمصري في الخرطوم ضمن تصفيات كأس العالم 2010. وكشف الوزير حراوبية أن عدد الطلبة الجزائريين المسجلين في الجامعات المصرية في اطار التعاون الرسمي المنظم لا يتجاوز 17 طالبا ، عاد خمسة منهم إلى الجزائر ، اضافة ما يفوق ال 60 طالبا جزائريا يدرسون في الجامعات المصرية بشكل حر، اضافة الى 97 أستاذا، عاد منهم حتى الآن 58 أستاذا الى الجزائر. وحرص وزير التعليم العالي الجزائري رشيد حراوبية على التذكير بالوضع الجيد للطلبة المصريين المسجلين في الجامعات الجزائرية موضحاً أنه "لحد الساعة لم أبلغ بمغادرة أي واحد منهم بسبب السلوك الحضاري والراقي للطلبة الجزائريين تجاه الطلبة المصريين".