وفقا لصحيفة الرياض العدد الصادر بتاريخ 30 نوفمبر، حذر خبيران في الأدوية الطبية من تحول بعض الصيدليات إلى أماكن ينتشر فيها الغش والتلاعب بصحة الناس في ظل تزايد أعدادها وضعف الرقابة عليها، خاصة وأن عدد الشركات المستثمرة في السوق تجاوز 750 شركة عالمية مطالبين في الوقت نفسه بوضع ضوابط تحكم البيع. والواقع أن الصيدليات لم تعد أماكن لبيع الأدوية، بل تحول معظمها إلى محلات لبيع أدوات للتجميل، ومنتجات للتخسيس، ومنتجات أخرى تحت مسميات مختلفة تزعم أنها فعالة لعلاج كل الأمراض التي تصيب الكبد والقلب.. الخ بل هناك محلات متخصصة في بيع الفيتامينات وحبوب ضد الأكسدة، وهي محلات تنتشر في المولات وغير مرخصة من وزارة الصحة، علما بأن الفيتامينات على حد علمي موجودة في الأغذية التي يتناولها الإنسان وخاصة الخضروات والفواكه واللبن، ولا يحتاج الإنسان إليها إلا في حالات خاصة يشير بها الطبيب، هذا عن الصيدليات، أما الصيدلي فقد تحول إلى طبيب لا يتورع عن إعطاء دواء لكل شخص يسأله عن علاج لمرض ما، كما لا يتورع عن صرف بديل لدواء غير موجود عنده، مع أن التوصية بالدواء البديل من حق الطبيب نفسه، وفوضى الدواء لا تقتصر على الصيدليات، فهناك الإعلانات في الصحف عن أدوية غير مرخص لها في الغالب من وزارة الصحة تعالج شتى الأمراض، وأخيرا لا بدّ أن هناك مسئولا يمكن أن يضع حدا لهذه الفوضى، ولكنه لأمر ما لا يفعل أي شيء.