تخطيط مبني على أسس علمية، ودراسات ميدانية مكثفة، ودقة في التنفيذ، وتفانٍ في الأداء.. كل ذلك كان أهم مقومات النجاح الذي تحقق لموسم حج هذا العام؛ بإشراف مباشر من خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز وسمو ولي عهده الامين صاحب السمو الملكي الامير سلطان بن عبدالعزيز وبمتابعة ميدانية من صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبدالعزيزالنائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية وسمو نائبه صاحب السمو الملكي الأمير أحمد بن عبدالعزيز وسمو مساعده للشئون الأمنية صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن نايف ومتابعة مستمرة لحظة بلحظة من صاحب السمو الملكي الامير خالد الفيصل امير منطقة مكةالمكرمة. كما منحت الخبرات الطويلة التي اكتسبتها الجهات الحكومية المعنية بخدمة ضيوف الرحمن رصيداً معلوماتياً وخبرات متراكمة مكنتها من ادارة حركة الحجيج بأمن وامان وبكل يسر وسهولة. وكل متابع يدرك تماماً أن لمنشأة الجمرات العملاقة التي كلفت مليارات الريالات دوراً كبيراً وبارزاً في تمكين الحجاج من رمي الجمار بكل يسر وسهولة عبر أدوار المنشأة المتعددة التي تم الانتهاء منها قبل موسم الحج، كذلك فإنه وبسبب تعدد مداخل المنشأة ومخارجها التي صممت تصميماً يتميز بفصل حركة الحجاج القادمين للجسر عن الخارجين منه في جميع المسارات والاتجاهات والمستويات وطوابق الجسرالخمسة ساهم في عدم حدوث أي تدافع أو تزاحم. ومع هذا النجاح الذي تحقق هذا العام يبدأ الاستعداد لحج العام المقبل، من خلال لجان وفرق عمل ترصد بدقة السلبيات وآلية تجاوزها، وتطوير الإيجابيات، إلى جانب مراجعة شاملة لكافة الخطط الميدانية والفنية المساعدة. وقد سجلت عدسة "الرياض" خلال تواجدها في المشاعر المقدسة الخدمات المقدمة لضيوف الرحمن، حيث سعت كافة القطاعات الحكومية والأهلية إلى وضع خططها وبرامجها بشكل يضمن إيصال تلك الخدمة لضيوف الرحمن والتفاني في ذلك. فالأمن وان كان هدفاً أولياً تسعى الدولة لتوفيره لضيوف الرحمن، فقد تمثل بشكل واضح في انتشار رجال الأمن في الطرقات من خلال مشاركة نحو عشرات الآلاف منهم، وتركزت أهدافهم الأساسية في توفير الأمن والأمان لضيوف الرحمن وتسهيل حركتهم واتجاههم من وإلي جسر الجمرات، كما نجحت إدارة تنظيم الحشود نجاحا باهراً بمنع افتراش الحجاج لجسر الجمرات أو طريق المشاة أو بجوار مسجد الخيف، حيث كانت هذه المواقع على مر الأعوام السابقة تشكل الكثير من الصعوبات نظراً لافتراش الحجاج لمنطقة جسر الجمرات والطرق المؤدية إلى الجسر، وقد تم تطبيق خطة محكمة تقضي بمنع الافتراش منذً عامين ماضيين وقد حققت هذه الخطط نجاحاً باهراً وهذا العام كان النجاح أكثر من سابقه. رمي الجمرات تم بكل يسر وسهولة كما نجح رجال الأمن في تنظيم الحجاج أثناء اتجاههم لرمي الجمرات والعودة إلى مخيماتهم عبر طرق ليست الطرق التي سلكوها في رحلة الذهاب للجمرة لكي لايحدث بينهم تزاحم أو تدافع، وكذلك في يوم نفرتهم من الجمرات، وكذلك تم تنظيم عمل إرشاد الحجاج نحو مخيماتهم وتنظيم حركة السير للمركبات تنظيماً رائعاً لم يسبق له مثيل، حيث أنسيابية الحركة وسهولة التنقل والوصول رغم الكثافة في عدد المركبات، ولكن كان لمنع دخول السيارات التي تقل حمولتها عن 25 راكباً بالغ الأثر في انسيابية الحركة والمشاة بشكل يضمن السلامة للجميع. ولم يكن رجال الأمن وحدهم الساعين لخدمة ضيوف الرحمن فهناك أفراد آخرون سعوا لنيل شرف خدمة الحجيج من خلال توفير وسائل السلامة لهم داخل مخيماتهم إذ انتشر أفراد الدفاع المدني لا لإطفاء حريق أو إنقاذ محتجز أو غريق لكنهم سعوا لإيجاد السلامة أولا لضيوف الرحمن من خلال استعانتهم بأحدث الوسائل التقنية في مجال السلامة. كشاف يساهم في نقل مريض (عدسة - محسن سالم، حاتم عمر) وتمكن أفراد الدفاع المدني كغيرهم من العاملين بخدمات الحجاج لإيصال رسائلهم التوعوية والأعلامية للحجاج داخل المشاعر المقدسة وخاصة في أماكن أسكانهم حيث قامت فرق الدفاع المدني المختلفة بالتواجد الميداني للكشف على كل ماله علاقة بسلامة وأمن الحجاج والكشف على المحلات التجارية من أجل التأكد من التزامهم بشروط السلامة. وإذا كان العسكريون من رجال الأمن العام والطواري الخاصة والدفاع المدني والحرس الوطني والخدمات الطبية بوزارة الدفاع والطيران قد رسموا بخدماتهم نموذجا صادقا لحرص الدولة على خدمة ضيوف الرحمن ونموذجاً رائعاً في الأداء، فان لوزارة الصحة ممثلة في من حملوا مسكن الألم وضماد الجراح دوراً بارزاً في خدمة الحجيج سواء كانوا في المستشفيات التي جهزت بإحدث المعدات والأجهزة الطبية والمراكز الصحية المنتشرة في المشاعر المقدسة، وكذلك في العاصمة المقدسة حيث حمل أفراد وزراة الصحة من أطباء وأعضاء هيئة تمريضية على عاتقهم العمل المتواصل لخدمة ضيوف الرحمن بكل أمانة وإخلاص لعلاج من شكا ألماً في جسد وتوفير العناية الطبية الراقية له، وكان لأفراد جمعية الهلال الأحمر السعودي التي انتشرت مراكزها بكافة أنحاء المشاعر المقدسة وزودت بسيارات مجهزة طبياً دور بارز في خدمة ضيوف الرحمن، كذلك لاننس الدور المميز لجمعية الكشافة العربية السعودية التي سعت من خلال أفرادها بتقديم خدماتها في إيصال الحجاج التائهين إلى مخيماتهم بالمشاعر المقدسة. شبان الكشافة بذلوا جهوداً كبيرة في خدمة الحجاج وفي مقابل كل جهد بذل فان وزارة الحج كجهة إشرافية على قطاعات النقابة العامة للسيارات ومؤسسات الطوافة كان تواجدها أكثر لإيصال الخدمة مباشرة للحاج وبشكل أكثر تنظيماً وأماناص وكان لفرق لجان المراقبة والمتابعة الميدانية بوزارة الحج، إضافة إلى التنظيمات الجديدة لتفويج الحجاج لجسر الجمرات التي أكدت في موسم حج هذا العام أن الارتقاء بالخدمة يمكن الوصول إليه متى ما توفرت الإرادة الصادقة والتي أبرزها العاملون بمؤسسات الطوافة الأهلية بعملهم الصادق تجاه ضيوف الرحمن وتجاوبهم مع نداءات الوزارة التي بذلت كل ما من شأنه راحة ضيوف الرحمن. رجل أمن يساعد طفلة من فوق جسر الشاخص رجل أمن يرشد حاجاً إلى مقر إقامته حاجة ترتوي من برادات شرب