أكد قائد قوات أمن الحج اللواء علي بن حباب النفيعي أن قيادة قوات أمن حج هذا العام قد اكملت كافة استعداداتها الآلية والبشرية لخدمة حجاج بيت الله الحرام القادمين للديار المقدسة لأداء حجهم وذلك تنفيذاً لتوجيهات خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبدالعزيز - حفظه الله - والقاضية بتقديم أفضل وأرقى أنواع الخدمة لضيوف الرحمن والتي ستمكنهم من أداء ركنهم الخامس من أركان الإسلام بكل يسر وسهولة في ظل المنظومة الميدانية واكتمال عقد الخدمات التي أعدتها الجهات الحكومية والمعنية بشؤون الحج والحجاج والمتابعة المستمرة من لدن صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبدالعزيز وزير الداخلية رئيس لجنة الحج العليا وصاحب السمو الملكي الأمير عبدالمجيد بن عبدالعزيز أمير منطقة مكةالمكرمة رئيس لجنة الحج المركزية، حيث جندت وسخرت حكومة خادم الحرمين الشريفين كل الإمكانيات لضيوف الرحمن وقد شاركت الجهات لهذه الخدمة بجميع أفرادها وآلياتها سواء المدنية أو العسكرية. وأشار اللواء النفيعي في حديث ل «الرياض» أن خطة حج هذا العام تسعى للحد من التدافع على جسر الجمرات حيث تم التعاون مع الجهات الأخرى للحد من هذا التدافع من خلال عدد من الترتيبات والتنظيمات الميدانية لتفويج قوافل الحجيج لرمي الجمرات وسط عناية فائقة من المشاركين بالخطة يسبقها عناية المولى عز وجل. وفي ما يلي نص الحوار: ٭ ما هي أبرز استعداداتكم لحج هذا العام من حيث الخطط الأمنية؟ - الاستعدادات لموسم حج هذا العام بدأ مبكراً وتقديراً عقب انتهاء موسم الحج الماضي مباشرة، حيث تم تدارس الخطط والتطبيقات وما تحقق فيها من إيجابيات وسلبيات وعلى ضوئها جرى وضع الخطط العريضة والتفاصيل الكاملة للخطط مراعين ما استجد من إضافات في البنى التحتية والتجهيزات الأخرى، ثم جرى صياغة الأهداف الاستراتيجية للعمل الأمني وتحديد واجبات القيادات والقوات والمهام المناطة بكل منها والإمكانات المساندة للتنفيذ، وفي هذا العام تم بلورة هذه الخطط وهي في طور التنفيذ بإذن الله. ٭ كم عدد القوى العاملة الفعلية المشاركة في مهام حج هذا العام؟ - خدمة ضيوف الرحمن واجب يتشرف بأدائه رجال الأمن العام على اختلاف مسؤولياتهم حيث يؤدون مهامهم بكل اريحية وإخلاص يرجون وجه العلي القدير، وفي هذا العام تشارك كوكبة من رجال الأمن على اختلاف رتبهم مسؤولية أداء هذا الواجب. ٭ تعاني المشاعر المقدسة من طبوغرافية صعبة، كيف ستعملون معها لتفويج حركة المركبات؟ - المشاعر المقدسة وكما يعلم الجميع تتميز بمحدودية المساحة الجغرافية، والحج بنسكه ومناسكه محددة بأيام وليالٍ بذاتها وهذه التركيبة الزمانية والمكانية يضاف لها حشود بشرية هائلة وحركة مركبات تستدعي تفويجاً وتصعيداً وأوقاتاً محددة ورغم ضخامة وجسامة المسؤولية، إلا أن تنظيم حركة الحجيج داخل المشاعر المقدسة وحول الحرم المكي الشريف وضعت لها الخطط والترتيبات الدقيقة التي تكفل بإذن الله انسيابية الحركة المرورية بكل يسر وسهولة، ولعل ما يساعد على هذا التسهيل ما أقامته حكومة مولاي خادم الحرمين الشريفين من طرق جديدة فسيحة وإنشاءات حديثة وشق الأنفاق وإقامة الجسور، وإنشاء المواقف الفسيحة ستكون معينة بعد توفيق الله في سلاسة التنقلات للحجيج وأدائهم لمناسكهم بكل أمن وأمان. ٭ ما هي خططكم الوقائية لمنع التدافع على جسر الجمرات؟ - التدافع حول جسر الجمرات من الأمور التي نسعى للحد منها بقدر المستطاع، لكن تظل المسألة مرتبطة بوجود كثافة حجيج في مساحة محدودة ولأوقات مخصصة للرمي، لكننا حريصون وبالتعاون والعمل المشترك مع كافة الجهات المختصة على تنظيم وإدارة حركة المشاة في منطقة الجمرات وعلى الجسر من خلال مجموعة من الإجراءات التي تهدف إلى توزيع كثافة الحجاج بشكل متساوٍ على طول الوقت المتاح شرعاً والتحكم والسيطرة على الحشود عند الضرورة. وهنا لا يفوتني أن اتوجه لاخواني ضيوف الرحمن وأدعوهم للتعاون معنا للحفاظ على سلامتهم أثناء رمي الجمرات، كما أتمنى عليهم بأن يبتعدوا عن السلوكيات السلبية التي تعرضهم لأخطار التزاحم والتدافع والتي عادة ما تكون بسبب رغبة البعض منهم الرمي من على الجسر العلوي على الرغم من أن الرمي في الدور الأرضي يعتبر أكثر راحة وأماناً بالنسبة لكبار السن والمرضى والنساء. ٭ هل هناك قوة احتياطية لمواجهة أي سلبيات تحدث في الحج لا سمح الله؟ - ليس هناك قوة احتياطية بهذا المعنى ولكن الاستعداد كامل وجاهز لكافة الظروف والأحوال، وقد تم استكمال كافة الخطط سواء الاعتيادية أو الطارئة، لكننا نسأل الله أن يحفظ على الحجيج أمنهم وسلامتهم، وأن يقي بلادنا الشرور وأن يرد كيد الكائدين لنحورهم. ٭ كم عدد التصاريح التي سوف يتم إصدارها للمركبات في المشاعر؟ - تنظيم دخول السيارات الذي بدأ الأمن العام بتطبيقه منذ العام الماضي وفق آلية محددة كان له إيجابيات في حج العام الماضي، وفي هذا العام جرى الأخذ بهذا التنظيم بعد تطويره وتطويعه لضمان اسهامه في نجاح الخطط المرورية وقد روعي في منح هذه التصاريح عدة ضوابط واشتراطات تم الإعلان عنها في وسائل الإعلام. ٭ كم عدد الأقسام والشرط المؤقتة في الحج في المشاعر المقدسة؟ - لا شك أن المسؤولية الكبرى في موسم الحج هي مهمة الأمن من حيث يتعين أن تتعايش هذه الأعداد الغفيرة والحشود الكبيرة من البشر في جو من الأمن والاطمئنان وأن تتحرك في وقت احد وفي إطار محدد وهو ما تحققه بإذن الله الخطط الأمنية الدقيقة، أما عن عدد مراكز الشرط في المشاعر المقدسة التي تؤدي هذه الخدمة فهي (26) مركزاً. ٭ هل تم التنسيق بينكم وبين الجهات المشاركة في الحج لتصعيد حركة المركبات تصعيداً ونفرة؟ - التنسيق قائم وهو من أسس العمل في خطة الحج العامة أو الأمنية، وهذه المهمة هي من ضمن مسؤوليات مركز القيادة والسيطرة في الأمن العام.