انتقدت طهران الثلاثاء مسارعة دول غربية لادانة القرار الايراني ببناء عشر منشآت جديدة لتخصيب اليورانيوم. وقال الناطق باسم وزارة الخارجية الايرانية رامين مهمانبراست في مؤتمره الصحافي الاسبوعي ان "مسؤولي بعض الدول سارعوا الى اتخاذ مواقف تعبر عن قلقها او غضبها". وقال مهمانبراست "من الطبيعي ان تكون لدى ايران خطط استراتيجية طويلة الامد. ولتلبية الحاجات علينا التخطيط" لسبل تخصيب اليورانيوم.واضاف مهمانبراست "اذا لم يكن لدينا ضمانات (بتسلم الوقود اللازم لتشغيل مفاعل الابحاث في طهران) علينا تحضير مشاريع للاكتفاء الذاتي. وهذا ليس بشيء غير عادي". الى ذلك دعت الصين، التي صوتت الاسبوع الفائت في الوكالة الدولية للطاقة الذرية لصالح قرار الادانة الذي صدر بحق طهران، الثلاثاء الى بذل مزيد من الجهود الدبلوماسية لحل ازمة الملف النووي الايراني. وقال الناطق باسم وزارة الخارجية الصينية كين غانغ انه "في الظروف الحالية على كل الاطراف زيادة جهودها الدبلوماسية من اجل حل مناسب وكامل وطويل الامد للمسألة النووية الايرانية". واضاف ان "العقوبات ليست هدف القرار" الذي اقرته الجمعة الوكالة الدولية للطاقة الذرية. وقال كين غانغ "علينا تسوية هذه المسألة بالطريقة المناسبة عبر الحوار والتفاوض". ودعا رئيس لجنة الشؤون الدولية في مجلس الفدرالية الروسي ميخائيل مارغيلوف امس إيران إلى إعادة النظر في قرارها "الانفعالي" بالتخلي عن التعاون مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية، وعزمها على بناء 10 منشآت جديدة لتخصيب اليورانيوم. وقال مارغيلوف لوكالة "نوفوستي" الروسية إنه "ينبغي التعويل على أن تعيد طهران النظر في قرارها الانفعالي الذي يرفض الاتفاقات التي تم التوصل إليها سابقا (مع الوكالة الدولية)، أو على الأقل تخفيفه". وذكر مارغيلوف أن خطوة إيران أثارت قلقاً مبررا لدى المجتمع الدولي.