قتل 39 شخصا على الاقل واصيب نحو مئة آخرين عندما خرج قطار روسي سريع عن القضبان في ساعة متأخرة من الليلة الماضية فيما وصفته الشركة الوطنية للسكك الحديدية بانه قد يكون هجوما بقنبلة. وذكرت وكالة انترفاكس الروسية للأنباء اليوم إن مكتب الادعاء بدأ تحقيقا جنائيا في تهم متعلقة بالارهاب بعد الحادث. ونقلت الوكالة عن مكتب الادعاء قوله إنه فتح أيضا تحقيقا جنائيا فيما يتعلق بتهم بحيازة متفجرات بشكل غير قانوني. وخرج قطار نيفسكي اكسبريس الذي كان يحمل 661 راكبا من موسكو الى سان بطرسبرج عن القضبان في الساعة 9.34 مساء (1834 بتوقيت جرينتش) قرب بلدة اوجلوفكا على بعد 350 كيلومترا شمالي موسكو. ورأي مصور لرويترز جنودا ينقلون اربعة اكياس بها جثث من مكان الحادث حيث يقوم رجال الانقاذ بقطع الصلب المنبعج بحثا عن ناجين في عربتين متحطمتين بالقطار. وقال فلاديمير ياكونين مدير هيئة السكك الحديدية الروسية لصحفيين في موقع الحادث "هناك دليل موضوعي على أن.. انفجار عبوة ناسفة من بين تفسيرات حادث قطار نيفسكي اكسبريس." وامتنع متحدث باسم هيئة المخابرات الداخلية الروسية الرئيسية (اف اس ابي) عن التعليق عما اذا كان هناك اشتباه بوقوع هجوم واكتفى بالقول إن المحققين لم ينتهوا من عملهم. وأبلغ سيرجي شويجو وزير الطواريء الروسي مؤتمرا عبر الفيديو نقلته قناة فيستي - 24 الرسمية إن عدد قتلى الحادث ارتفع إلى 39 بعد انتشال المزيد من الجثث من تحت أنقاض العربات. وقال مسؤولون في الوزارة في وقت لاحق إن 25 شخصا تأكد مقتلهم لكنهم قالوا إن العدد قد يرتفع وإن 18 شخصا على الاقل لازالوا مفقودين. وهذا هو اسوأ حادث سكك حديدية في روسيا منذ سنوات ومن المرجح ان يثير الحديث عن وجود عمل تخريبي مخاوف من تصعيد في الهجمات على قلب روسيا من قبل متمردين من شمال القوقاز. وتم ابلاغ الرئيس الروسي ديمتري ميدفيديف فورا بالحادث الذي تسبب في تأخيرات تضرر منها 27 ألف شخص لان مسؤولي النقل حاولوا تغيير مسارات القطارات إلى خطوط أخرى. وقال مسؤول بالسكك الحديدية طلب عدم نشر اسمه ان شاهدا ابلغ عن سماع صوت قوي على الرغم من قول راكب اخر للصحفيين في سان بطرسبرج انه لم يكن هناك انفجار. وفي واشنطن قال روبرت جيبز المتحدث باسم البيت الابيض "نشعر بحزن عميق للخسائر الفادحة في الارواح والاصابات الناجمة عما ذكرته الانباء من خروج قطار عن القضبان بين موسكو وسان بطرسبرج."