تسببت قنبلة في اخراج قطار روسي سريع عن القضبان مما اسفر عن مقتل العشرات واصابة ما يقارب مئة آخرين أمس السبت مما اثار مخاوف من زيادة الهجمات في قلب الاراضي الروسية. وخرج قطار نيفسكي السريع الذي يضم 14 عربة وكان يحمل نحو 700 راكب و29 من افراد الطاقم عن القضبان ليل أمس الأول على الخط المزدحم بين موسكو وثاني مدن روسيا سان بطرسبرج. وهناك ثلاث عربات من القطار الفاخر الذي يستخدمه المسؤولون ورجال الاعمال محطمة الى جانب القضبان بعد الانفجار. وهو اسوأ هجوم بقنبلة خارج منطقة شمال القوقاز التي يغلب عليها المسلمون منذ سلسلة من الهجمات الانتحارية في عام 2004. وقال الكسندر بوتنيكوف رئيس جهاز المخابرات الروسية الداخلية للرئيس الروسي ديمتري ميدفيديف مشيرا الى نتائج تحقيق اولي "ان قنبلة تعادل سبعة كيلوجرامات من مادة (تي.إن.تي) شديدة الانفجار تم تفجيرها". ولم تعلن اي جماعة مسؤوليتها عن الهجوم ولكن زيادة التفجيرات والهجمات الانتحارية على مدى الاشهر الاخيرة في بلاد الانجوش والشيشان زاد المخاوف من ان العنف يمكن ان ينتشر الى مسافات ابعد داخل روسيا. وقال بعض شهود العيان انهم سمعوا صوتا قويا على الرغم من قول راكب آخر للصحفيين في سان بطرسبرج انه لم يكن هناك انفجار. وقالت امرأة مسنة تعيش في منزل خشبي قريب "ظننت انه زلزال..اهتزت الارض". وقالت وزارة الطوارئ الروسية ان 26 شخصا على الاقل تأكد مقتلهم وان 18 في عداد المفقودين رغم ان احد مسؤولي الانقاذ قال في وقت سابق ان عدد القتلى وصل الى 39. وقال ممثلو الادعاء ان اكثر من مئة اصيبوا بجروح. وفيما ظل المئات من عمال الانقاذ يعملون لساعات في قطع الحديد المنبعج للعربات المحطمة بحثا عن ناجين قال مسؤولون بالسكك الحديدية ان انفجارا ثانيا وقع في مكان قريب بعد ظهر اليوم السبت. وقال فلاديمير يوكونين رئيس جهاز تشغيل السكك الحديدية الروسية إن احدا لم يصب في الانفجار الثاني.