جبل دخان جبل على الشريط الحدودي بين المملكة العربية السعودية واليمن يخلو من السكان نظراً لطبيعته الجغرافية، إذ يبلغ ارتفاعه نحو 2000م عن سطح البحر ويقع شرق قرية الراحة السعودية المتاخمة للقرى الحدودية اليمنية وغرب قرية الغاوية السعودية ويحده من الجنوب جبل رميح وقرية صلاح السعودية ومن الشمال محافظة الحرث وهو بهذا يعد موقعاً استراتيجياً لإطلالته على كثير من القرى المحيطة به، تسلل إليه مجموعة باغية قتلوا ونهبوا دون مراعاة لجوار أو حرمة لسفك دمٍ حرام في شهرٍ حرام من الأشهر الحرم ومن غير مبررٍ أو مسوغٍ، فالمملكة العربية السعودية منذ تأسيسها على يد موحدها الملك عبدالعزيز طيب الله ثراه وسياستها معلنة واضحة عدم التدخل في شئون الغير واحترام الجار ذي القربى والجار الجنب واحترامها للدول الشقيقة والصديقة ومد يد العون والمساعدة للجميع سواءً منها الطبية أو الغذائية أو الإنسانية أو الدفاع عنها بالكلمة أمام المحافل الدولية ومساعداتها تلك تصل إلى مستحقيها في أقاصي الشرق الأندونيسي وحتى إيران فعندما وقع الزلزال فيها كانت أول طائرة تهبط من الأسطول السعودي محملة بالأغذية والأدوية والخيام وغيرها وما تريد من ذلك إلا وجه الله وبفضل الله لم تمد يدها لأحدٍ سوى الله عز وجل وتهب حكومة وشعباً لمناصرة الأخوة في كل وقت وحين ومع ذلك كله تقوم تلكم الفئة الباغية بالاعتداء على جبلٍ من جبالنا وهم يعلمون ويدركون أن دون ذلك الجبل برق ورعد وغطارفة وأسد كما قال الشاعر الوطني معالي الدكتور غازي القصيبي في قصيدته ذائعة الصيت ومنها: ونحن جزيرة العرب افتداها : ويفديها غطارفة وأسد ونحن شمالنا كبر أشم : ونحن جنوبنا كبر أشد ونحن عسير مطلبها عسير : ودون جبالها برق ورعد نعم وأيم الله فقد أنشدت وصدقت فجزيرة العرب افتداها الملك عبدالعزيز ورفاقه الذين جاهدوا في الله حق جهاده وتوحدت البلاد بفضل الله ثم بفضل ذلك الفداء من الملك عبدالعزيز ورجاله ويستمر الفداء من أجل ترابها وجبالها ويذود أحفادهم أبناء عبدالله بن عبدالعزيز وولي عهده ونائبه الثاني أولئك الغطارفة الأسد السادة الأسخياء في أنفسهم حيث صاروا كالأسد في جرأتهم وأخلاقهم ومبادئهم والذود عن بلادهم، وهؤلاء الغطارفة الأسد سيكونون بإذن الله برق ورعد وشهب تصب على رؤوس الأعداء وكل من تسول له نفسه المساس بأمن وأرض المملكة العربية السعودية. وكما قال صاحب السمو الملكي الأمير خالد بن سلطان مساعد وزير الدفاع والطيران إن أراضينا يحميها الله ثم الأسود في الأرض والصقور في الجو ويؤكد ذلك خادم الحرمين الشريفين أيده الله ألا تهاون إزاء أي انتهاك سيادي للأراضي السعودية مشدداً على الحفاظ على كل شبر من أراضي المملكة العربية السعودية وعلى الصعيد الشعبي فالكل فداء للذود عن كل حبة تراب من تراب المملكة العربية السعودية ، والجميع فداء للوطن وولاة أمره عبدالله بن عبدالعزيز وعضديه الأمينين سلطان ونايف. سلمت يا وطن الخير والمحبة والسلام *مدير مكتب التربية والتعليم بشمال الرياض