افتتح صاحب السمو الملكي الأمير فهد بن بدر بن عبد العزيز أمير منطقه الجوف مهرجان الزيتون بالجوف في دورته الثالثة في المركز الحضاري وسط حضور كبير من رجال أعمال ومستثمرين من مناطق المملكة وكبار المسؤولين من بعض الوزارات. وأعلن صاحب السمو الملكي الأمير فهد بن بدر بن عبد العزيز أمير منطقة الجوف عن عزم المنطقة إقامة مهرجان للتمور ويكون مقره محافظة دومة الجندل، مبينا أن مهرجان الزيتون حقق نجاحات كبيرة ولله الحمد على مستوى المملكة مما يتيح للمزارع في المنطقة تسويق منتجه من الزيتون زيت الزيتون وهو مطمئن. وأكد سموه أن مهرجان الزيتون ساهم مساهمة فاعلة في إنعاش الحركة الاقتصادية في منطقة الجوف وأن طموحات المنطقة تفوق إقامة المهرجان فقط، متطلعاً بأن يكون مهرجان الزيتون في المنطقة خلال الأعوام القادمة يرقى لمستوى طموح المواطن السعودي بشكل عام. وأوضح أمير منطقة الجوف أن واحة الزيتون في مراحلها النهائية في ظل التسهيلات التي تقدمها إمارة المنطقة ودعم بنك التسليف ووزارة التجارة والصندوق الصناعي. وبين زكريا الدرعان عضو اللجنة المنظمة لمهرجان الزيتون أنه قبل ثلاثة أعوام كانت ولادة هذه الفكرة الرائدة التي سرعان ما تحولت إلى مشروع فريد يشار إليه بالبنان وهو في عمر الزهور، لافتا إلى أن المتقصي لشجرة الزيتون بمنطقة الجوف سوف يجد أنه وعلى الرغم من الشواهد المبرهنة على وجودها منذ آلاف السنين إلا أنها مرت بفترة من الركود حتى ربع قرن حيث عادت تزدهر من جديد ومع ذلك فقد وجد المنتج نفسه صعوبات من أهمها التسويق، لكن فكرة هذا المشروع الرائد التي نسجلها لسمو أمير منطقة الجوف حتى أصبحت حقيقة ماثلة للعيان نعتز بها ونفتخر. من جانبه قال وكيل وزارة الزراعة لشؤون الزراعة المهندس محمد بن عبد الله الشيحة إن المملكة شهدت خلال العقود الثلاثة الماضية تطوراً ملموساً في القطاع الزراعي حدث معه تغيرات هيكلية جاءات مواكبة للأهداف الإستراتيجية للخطط التنموية الخمسية لهذا القطاع. وأكد أن منطقة الجوف تعتبر من المناطق الزراعية الهامة التي حباها الله نعمة كبيرة حيث تميزت بخصوبة أرضها ووفرة مياهها واعتدال مناخها مما جعلها مكاناً مناسباً لزراعة عدد كبير من المحاصيل الزراعية كالحبوب والفاكهة والخضار وأصبحت ذات ريادة متميزة في زراعة أشجار الزيتون. وأكد أن دعم الحكومة لمزارعي منطقة الجوف التي يبلغ عدد مزارعها ومشاريعها الزراعية 15981 ساعد على نجاح وتطور الزراعة وتحقيق معدلات إنتاجية جيدة. ولفت إلى أن البداية كانت قبل ثلاثة أعوام بتوجيه وبدعم من سمو الأمير فهد بن بدر بتخصيص جائزة سنوية مقدارها مائة ألف ريال لأفضل منتج للزيتون مما شجع على إقبال كبير من المزارعين حيث زاد الإنتاج 15 ألف طن من الزيت وحوالي 3 آلاف طن من زيتون المائدة، وتميز الإنتاج بجودته وانخفاض درجة الحموضة وأصبح ينافس عالمياً من حيث الجودة. بعد ذلك قام صاحب السمو الملكي الأمير فهد بن بدر بن عبد العزيز أمير منطقة الجوف بغرس شتلة زيتون إيذاناً بافتتاح المهرجان، ثم تفضل سموه والحضور بجوله على جولة على معرض الأسر المنتجة واستمع لشرح من مدير جهاز تنمية السياحة حسين الخليفة عن الأجنحة المشاركة، بعد ذلك تجول سموه في أجنحة المعارض للمزارعين المشاركين في المهرجان واستمع من رئيس لجنة المعارض مدير عام شؤون الزراعة بالمنطقة المهندس فهد الدرباس لشرح عن نوعية المشاركة والمنتجات مستمعاً أيضاً من أصحاب المزارع والمشاريع المشاركين في عرض منتجاتهم. ثم قام سموه بجولة على جناح الإدارة العامة للتربية والتعليم بمنطقة الجوف واستمع من مدير عام التربية والتعليم للبنين بالمنطقة مطر الزهراني لشرح عن المشاركة وبعض الابتكارات التي قام بها طلاب المنطقة، ثم زار أمير المنطقة أجنحة الحرف اليدوية ومعرض جمعية الثقافة والفنون واستمع من رئيس الجمعية الدكتور نواف الراشد لشرح عن بعض اللوحات والمجسمات التي شاركت فيها الجمعية وشاهد أيضاً مشاركة جامعة الجوف مستمعاً من مدير الجامعة الدكتور محمد بدير عن مساهمة الجامعة في المهرجان وأبحاث الزيتون، وزار أيضاً معرض هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر واستمع من مدير عام الهيئة الشيخ خلف العنزي عن نوعية المشاركة وبعض الصور والمضبوطات المخالفة التي ضبطتها الهيئة، وبعض الأجنحة الأخرى المشاركة في المهرجان.