ألزم فرع ديوان المظالم بالجوف أمانة منطقة الجوف بتعديل أرض مواطن من الاستعمال الزراعي إلى سكني ،إحقاقاً للعدل والمساواة مع جيرانه بحسب نص الحكم النهائي الصادر عن الديوان. وفي التفاصيل التي حصلت عليها "الرياض" فقد طلب المواطن في دعواه إلزام وزارة الشؤون البلدية والقروية بتعديل أرضه من زراعي إلى سكني بعدما رفضت وزارة الشؤون البلدية التعديل. وقال المواطن في دعواه أنه تقدم بطلب تعديل أرضه الزراعية إلى سكنية منذ عام 1425ه وتم رفض طلب التعديل لأن صك الأرض في أساسه زراعي، وقال كيف يرفض الطلب والارض تقع بين أرضين أساس صكيهما قرارات زراعية وتم تعديلهما إلى سكني وأضاف أن أرضه تقع على طريق دولي وهي قريبة من أحد المراكز التابعة للجوف فكيف يكون خارج النطاق العمراني. وقال إنه طلب تحويل أرضه من استعمال زراعي إلى سكني ولم يطلب تخطيط الأرض، وأن وكالة تخطيط المدن لم ترفض طلبه مبكراً إنما انتظر حتى صدور قرار مجلس الوزراء بتاريخ عام 1428ه المتضمن تحديد النطاق العمراني الذي يمتد حتى عام 1450ه وقال المدعي أن البلدية وافقت على تحويل الأرض المجاورة له من جهة الشرق وكذلك الأرض المجاورة له من جهة الغرب من زراعية إلى سكنية. وسألت الدائرة ممثل وزارة الشؤون البلدية عن صحة ما ذكره المدعي عن جيرانه فأجاب أنه صحيح وبرر ذلك أن أحد صاحب الأراض المجاورة له تقدم بتحويل الأرض عام 1423ه والأخر عام 1424ه فتمت الموافقة لهما. في حين أن المدعي طلب عام 1425ه ورأت الوزارة التريث لحين صدور توجيه من المقام السامي بخصوص الأراضي الزراعية التي أساس تملكها قرارات زراعية. وقال المدعي أن الكلام هذا غير صحيح حيث أن وزارة الشؤون البلدية وافقع على تحويل مجموعة من الأراضي الزراعية إلى سكنية عام 1429 - 1430ه وقدم صورة للدائرة لأربع حالات تمت الموافقة لهم على تحويل أراضيهم في هذه المدة. واستندت الدائرة إلى خطاب بلدية محافظة الجندل الموجه لإدارة الزراعية بالجوف بأنه ليس للبلدية مانع من تحويل الأرض من زراعي إلى سكني على أن لا يتم الإفراغ أو التجزئة إلا بموجب مخطط معتمد. كما ثبت للدائرة أنه سبق أن تمت الموافقة على تحويل قطعة الأرض التي تحد المدعي من جهة الشرق وكذلك قطعة الأرض التي تحده من الغرب من زراعة إلى سكني. ورأت الدائرة أن من باب العدل والمساواة بين المدعي وجيرانه الحكم بإلزام وزارة الشؤون البلدية والقروية - أمانة منطقة الجوف - باتخاذ إجراءات تعديل أرض المدعي من الاستعمال الزراعي إلى سكني وأيد الاستئناف الحكم.