أوضحت الأستاذة لطيفة أبو نيان المديرة العامة للإشراف الاجتماعي النسائي بوزارة الشؤون الاجتماعية بأن القسم النسائي يعايش نقلة نوعية تهدف لتأهيل البنات في الدار نفسيا واجتماعيا وتوجيه قدراتهم الفكرية بالاتجاه الصحيح ، وقالت ان هذه النقلة النوعية التي يؤكد عليها الدكتور يوسف بن احمد العثيمين وزير الشؤون الاجتماعية تعدت توفير المتطلبات الأساسية من المأكل والملبس والمسكن ، إلى البرامج التوعوية والتعليمية والحوارية . جاء ذلك خلال البرنامج التثقيفي الصحي للفتيات الذي أقيم مؤخراً في دار الرعاية الاجتماعية بالدرعية. كما أشادت سمها الغامدي مديرة إدارة رعاية الطفولة ورئيسة قسم الأيتام بالبرامج التطويرية ، وقالت : إن هذه البرامج تجد استحسان الجميع من منسوبات وبنات الدار ، كما انها تنمي الفكر الايجابي للبنات وتدفعهم الى التخطيط السليم لمستقبلهن ، و تعمل إدارة الدار على حث الفتيات لاكمال تعليمهن ، مع اتاحة الفرص التعليمية المناسبة لهن ومنها تسجيلهن في المدارس والجامعات الحكومية منها والاهلية ، اضافة الى الابتعاث فالدار ابتعثت مالا يقل عن ثمان من الفتيات لاكمال تعليمهن بالخارج ، ومنهن من تخرجن ويعملن الان في المستشفيات ويمارسن حياتهن الطبيعية في الدار كأسرة واحدة ، و طالبت الجامعات الحكومية والاهلية بدعم فتيات الدار واتاحة الفرص الدراسية لهن في جميع التخصصات . و من جانبها أوضحت شرعا القحطاني مسؤولة قسم الضيافة ان البرامج الاثرائية من مهارات وقدرات تسهم بشكل كبير في ادماجهن في المجتمع ، والبرامج الحوارية المستمرة طوال العام تعزز العلاقات بين الفتاة ومن حولها فالكثير من الفتيات يعدن من الاسر البديلة في فترة المراهقة ، او يتعثرن في الحياة الزوجية ، يتم اعادة تأهيلهن وتدريبهن ومن ثم يعدن لممارسة حياتهن كما في السابق . ومن جهة اخرى طالبت بنات الدار وسائل الاعلام بتسليط الضوء على الدور الايجابي الذي يقمن به وطرح آرائهن طموحتهن ، فهن يسعين الى ان يكن عضواً فاعلاً في المجتمع ، وقالت منى علي طالبة في الصف الثاني ثانوي: "اطمح لاكون ممرضة فالواجب الانساني في هذه المهنة يشعرني بالسعادة وشكرت القائمين على الدار على احتضانهم بحنان وتعاملهن بانسانية" . ووافقتها الرأي ديمة عبدالله ، فقالت : "نحن نحتاج الى اعلام ايجابي يسهم اتاحة الفرص التعليمية والوظيفية ، ومن ثم يتقبلنا المجتمع ، وهدفي الان ان اكمل دراستي في تخصص التمريض حتى اساعد الاخرين، وهذه الرغبة في التعليم و من ثم العمل أتت بعد التحاقي بالدورات التدربية في الغرفة التجارية والدورات الحوارية في الدار منه كيف تكن متميزا ". كما شكرن الفتيات و المنسوبات ارامكو السعودية لرعايتهم الكاملة للفعاليات وتقديم الهدايا وجبة العشاء للفتيات . وختاما تحدثت الأستاذة حياة الدهيم المدربة في مركز الملك عبدالعزيز للحوار الوطني عن الحاجة الماسة لإقامة برامج الحوارية سواء محاضرات او برامج تدريبيه والتي تشمل الإنصات والحديث ولغة الجسد وغيرها ، وهذا مااتجاهت إلية وزارة الشؤون الاجتماعية مؤخرا في تخصيص مدربات من منسوبات الوزارة للتدريب البنات والتعامل مع مختلف أوضاعهن .