استقبلت عضوات وموظفات القسم النسائي في الندوة العالمية للشباب الإسلامي بالدمام مؤخراً "41" مدرسة من مدارس شرق وغرب الدمام الثانوية الحكومية والأهلية ومدارس تحفظ القرآن الكريم في البرنامج التربوي الهادف والمميز الذي نظمته إدارة البرامج وجاء بعنوان "الرسالة "، وعلى مدى أسبوعين استطاع البرنامج أن يقدم المهارات القيمة الإسلامية في سلوك الفتيات ويعزز الجوانب الايجابية لديهن، ويؤكد على أهمية دور الفتاة في المجتمع ورسالتها في حمل هم الأمة والدعوة إلى الله تعالى.حيث شاركت فيه "900" طالبة من المرحلة الثانوية ومنسوبات التعليم.وحازت فقرات البرنامج وفعالياته على إعجاب وتقدير الزائرات، حيث وصفت "سميرة فتحي" المعلمة بثانوية حفصة بالحرس الوطني البرنامج انه ناجح وأفكاره مبتكرة وشكرت للندوة اهتمامها الدائم ورعايتها للفتيات من خلال البرامج التوعوية والتربوية التي تقيمها.وأيدتها مشرفة اللغة العربية بمدارس رياض الإحسان "فاطمة الشهري " واقترحت إقامة البرنامج في جميع مدارس الشرقية والمملكة حتى تعم الفائدة. وقالت الطالبة بالثانوية الحادية عشرة " بشاير الحارثي" إن البرنامج أوقد في نفسي شعلة من الحماس كي أقدم صورة مشرفة ونموذج يحتذى به للمرأة المسلمة علماً وخلقاً.وأشادت "فاطمة سعيد" الطالبة بالثانوية السابعة بالفقرة الحوارية التي قدمتها المدربة زينب الفارسي والتي دربتنا خلالها على كيفية التخلص من السلوكيات السلبية واستبدالها بالأخلاق الإسلامية الصحيحة.أما " ندى الغامدي" الطالبة بالثانوية الخامسة عشر أكدت أن البرنامج بمثابة طاقة نور في هذا العام الملئ بالتحديات وتمنت تكثيف هذه البرامج التي تقوي التواصل وتعزز القيم والسلوك الاجتماعية.وعبرت الطالبة "شريفة الجامع" عن إعجابها بفعاليات البرنامج، وبحسن استقبال منسوبات الندوة ووصفته بأنه يوم جميل ومملوء بالتفاؤل الذي أشاعته مسابقة البورصة.علماً أن فعاليات البرنامج تضمنت عرض فيديو بعنوان "حياتي رسالة " تكتب فيها فتاة رسالة إلى فتيات جيلها، وتسجل ملاحظاتها عن ما يشهده العصر من تحديات وتغيرات في العادات والسلوك والأخلاق، معلنة عن مسؤوليتها في بناء وإصلاح المجتمع ودورها الإيجابي في التغيير، لتحقيق الغاية التي خلقها الله عز وجل من اجلها والوصول إلى الرضا السعادة في الدارين الدنيا والآخرة. بعدها قدمت فقرات حوارية يومية مميزة وبأسلوب عملي بديع نال إعجاب الطالبات، حيث تطرقت الأستاذة ريم بوبشيت في اليوم الأول إلى كيفية تعزيز السلوك الايجابي وإحياء المسؤولية الاجتماعية والدينية في نفوس الفتيات، وتحويل السلوك السلبي إلى ايجابي. وفي اليوم التالي جاءت الفقرة الحوارية عن "الأخلاق في الإسلام " قدمتها المدربة نورة الحربي لتؤكد فيها أن الغاية من بعثة الله لرسوله محمد عليه السلام هو إتمام مكارم الأخلاق وهو ما ساعد على نشر الدين الإسلامي العظيم. وبينت أنة لا يوجد سلوك غير قابل للتعديل من خلال تحديده بدقة ووضع خطة تفصيلية للتغيير كعوامل أساسية تعين على تغيير السلوك.كما أثرى البرنامج حوار الأستاذة والمدربة المعتمدة منى جبر وكان حول "دائرة الأهداف"التي دفعت الطالبات عبر مناقشتها وحواراتها إلى أهمية وجود هدف في الحياة نصبو إليه ونسعى جاهدين إلى تحقيقه. من جهتها لفتت الأستاذة فاطمة حلواني مشرفة التربية الإسلامية في مناقشتها الهادئة مع الطالبات ووالتي جاءت بعنوان "تفعيل المهارات القيمية في سلوك الناشئة " إلى أهمية تفعيل القيم الأخلاقية والاجتماعية في سلوكهن كمطلب رئيس في بناء الشخصية المتزنة وبينت أن مجمل الأخلاق التي حث عليها القرآن الكريم والسنة النبوية المطهرة وتعارف عليها أولو العلم من هذه الأمة فهي بمثابة الضوابط التي يتمثل بها المسلمون مهما اختلفت ألسنتهم وألوانهم وأعراقهم في جميع مجالات الحياة.واهتمت الأستاذة والمدربة المعتمدة زينب الفارسي بتدريب الفتيات عمليا على طرق وأساليب تعديل السلوك والعادات الخاطئة وتعلم السلوكيات الجيدة، بينما ركزت الأستاذة منى الشهراني على تقديم أمثلة واقعية لبعض السلوكيات السلبية وكيفية علاجها.واختتم البرنامج بمسابقة ثقافية هادفة بعنوان "بورصة فتيات الأعمال " نالت إعجاب الفتيات وألهبت روح الحماس والمنافسة بينهن، وبعدها سجلت الفتيات أرائهن وانطباعاتهن ومقترحاتهن للبرنامج.