أكد صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن سلمان بن عبدالعزيز رئيس الهيئة العامة للسياحة والآثار على دور كليات السياحة بالجامعات السعودية في تخريج كوادر بشرية على مستوى عال من التدريب والتأهيل للعمل في القطاعات السياحية، ونوه بالمستوى المميز الذي تحظى به كلية السياحة والآثار في جامعة الملك سعود والتي يعول عليها كثيرا في تخريج من الكوادر الوطنية التي ستتولى قيادة العمل في القطاعات السياحية , مشيرا سموه إلى اتفاق الهيئة والجامعة على أن تكون الكلية نموذجا للكلية المتقدمة والمتطورة التي تخرج الكوادر القادرين والمؤهلين للانتظام في سوق العمل سواء في الجهات الحكومية أو القطاع الخاص. وقال في تصريح صحافي عقب ترأسه الجلسة الثانية للمجلس الاستشاري لكلية السياحة والآثار بجامعة الملك سعود أمس الأول، بحضور مدير الجامعة الدكتور عبد الله العثمان وأعضاء المجلس، قال إن المجلس أكد على أهمية جودة مخرجات الكلية بعد تلقيها التدريب العالي والتركيز كذلك على اللغة الانجليزية، والتعامل بمهنية وبأخلاق عالية، والتي تعد من أهم الشروط الأساسية لمتطلبات سوق العمل. وأشار الأمير سلطان إلى أن المجلس أقر في اجتماعه برنامجا لتدريب طلاب الكلية ممن لازالوا يتلقون التعليم في الكلية، مؤكدا أن الجامعة والهيئة وصندوق الموارد البشرية والقطاع الخاص ممثلا في الدكتور ناصر الطيار قدموا دعما ماليا للبرنامج الذي يشترط التدرب على رأس العمل لمدة محددة قبل التخرج لاكتساب المعرفة والخبرة ومعرفة الطالب المجد من غير الجاد. وأوضح أن كرسي الأمير سلطان بن سلمان لتطوير الكوادر الوطنية في السياحة والآثار بالجامعة للتدريب قد انطلقت مرحلته الأولى من الدراسة تحت إشراف عبد الرحمن العبد القادر نائب وزير الخدمة المدنية، مبينا أن المجلس أعطى مهلة خمسة أشهر قادمة لمناقشة التصور المعد عن فرص العمل والوظائف المناسبة لخريجي الكلية، والاستفادة من الخبرات الدولية في هذا المجال بحيث تتضامن مع التطوير والتحديث الجديد للإستراتيجية الوطنية للتنمية السياحية، وخطة العمل التي تنتهجها الهيئة الآن، وذلك لتسهم في تطوير قدرات خريجي هذه الكلية بمهنية عالية. ودعا سموه المواطن السعودي أن يكون حاضرا ومهيئاً يستطيع أن يخدم في القطاع الخاص وينتج ويستثمر ويبني في هذا البناء الكبير وهذا المصنع الذي يرأسه سيدي خادم الحرمين الشريفين. مؤكدا على ما تشهده المملكة من حراك وجهود كبيرة للدفع بهذا البلد بما يملكه من مكانة إسلامية وتاريخية وسياسية وجغرافية واقتصادية وحضارية لأن يكون حاضرا في مستقبل الإنسانية.