تحت رعاية خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز حفظه الله افتتحت صاحبة السمو الأميرة نورة بنت محمد بن سعود (حرم أمير منطقة القصيم ) وبحضور حرم نائب أمير منطقة القصيم الأميرة عبير بنت سلمان المنديل الملتقى النسائي الأول للجمعيات النسائية الخيرية في المملكة العربية السعودية تحت شعار " من الخيرية إلى التمكين " والذي تنظمه جمعية الملك عبدالعزيز النسائية الخيرية (عون) ببريدة في حضور عدد كبير من منسوبات كافة جمعيات المملكة النسائية واستضافة جمعية من مملكة البحرين وعمان بدعم وتوجيه من وزارة الشئون الاجتماعية ومتابعة شخصية من الوزير الدكتور يوسف بن أحمد العثيمين وذلك في مقر الجمعية بمبناها الجديد داخل مسرح الأمير سلطان بن عبدالعزيز . افتتحت اللقاء الإذاعية المعروفة إيمان بكر يونس التي رحبت بالجميع ثم تعطرت الأجواء بآيات من الذكر الحكيم ، بعد ذلك تشرفت الأستاذة الجوهرة بنت محمد الوابلي رئيسة مجلس ادارة جمعية الملك عبدالعزيز النسائية الخيرية (عون) بإلقاء كلمتها والتي جاء فيها إن هدفنا تلاقي طموحات متفائلة لإحداث نقلة نوعية في مجال العمل الاجتماعي الخيري التطوعي وسيلقي الملتقى الضوء على ثلاثة محاور أساسية وهى : عقد لقاءات للجمعيات النسائية لعرض تجاربها ومشاريعها التنموية الناجحة، فتح قنوات مشتركة بين الجمعيات النسائية وتفعيلها، ابراز القيمة الأساسية للجمعيات النسائية وأهمية دورها في تحقيق التنمية المستدامة . بعد ذلك ألقت الأستاذة لطيفة بنت سليمان أبونيان المديرة العامة للإشراف الاجتماعي النسائي بمنطقة الرياض كلمة جاء فيها : انه عندما نلتقي في هذا اليوم التاريخي الداعم لنا كنساء في مجالاتنا المختلفة وتخصصاتنا المتنوعة وبدعم من حكومتنا الرشيدة ، ومتابعة حثيثة واهتمام خبير ملموس من صاحبة السمو الأميرة نورة بنت محمد وأشادت بالتغير الملحوظ على الساحة الاجتماعية باهتمامات الجمعيات الخيرية النسائية المتطورة على مستوى المملكة والذي أصبح ناشداً للتغيير والتجديد ،وموازياً للاحتياجات العصرية في كثير من برامجة ومشاريعه . ثم ألقت الأميرة نورة بنت محمد كلمتها قالت فيها : يشرفني الوقوف بين أيديكن اليوم وأنا مدينة بأسمى آيات الشكر والعرفان والتقدير لمقام خادم الحرمين الشريفين عبدالله بن عبدالعزير حفظه الله على تقبله برعاية الملتقى وأشكره من أعماق قلبي لتشريفه لي إذ أنابني حفظه الله لافتتاح وحضور الملتقى الأول للجمعيات النسائية الخيرية والذي يعد الأول من نوعه على مستوى المملكة في تاريخ العمل الاجتماعي النسائي حيث ان نساء المملكة أثبتن في مسيرتهن الخيرية التطوعية أن لديهن قيماً راسخة وقدرات وإمكانيات هائلة ليتسنمن من خلالها النهوض بالمجتمع ولمَ لا . فهن قادرات على تلمس مشكلات مجتمعاتهن البيئية و الصحية والاجتماعية وغيرها بسرعة أكبر وكفاءة أعلى مما جعل لديهن فرصاً أكبر لصياغة مستقبل الأجيال المقبلة . وقالت :إن المرأة السعودية لم تكن يوما كائنا عاجزا أو مجرد عبء اقتصادي أو مهني او اجتماعي بل إنها شاركت ولا تزال تشارك في تسيير شئون الأسرة الاجتماعية والمادية وتقدم الدعم المعنوي والمادي عن طريق العمل الدؤوب لبناء مجتمعها . وأيضا فان من الأهداف التي يرمي إليها هذا الملتقى تقديم مصطلحات تنموية متداولة عالمياً وبحث إمكانيات تطبيقها محلياً لتحقق تقدماً على صعيد العمل التنموي والانتقال بالفئات المستفيدة من النساء من مجرد سيدات ينتظرن الهبات والمساعدات إلى رؤية تنموية شاملة ومتكاملة للاستفادة من هذه التجارب التراكمية والخبرات التنموية والمشرعات المتميزة وغير المسبوقة .