تحت رعاية خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز – حفظه الله –افتتحت صاحبة السمو الأميرة نورة بنت محمد بن سعود (حرم أمير منطقة القصيم ) وبحضور حرم نائب أمير منطقة القصيم الأميرة عبير بنت سلمان المنديل الملتقى النسائي الأول للجمعيات النسائية الخيرية في المملكة العربية السعودية تحت شعار " من الخيرية إلى التمكين " والذي تنظمه جمعية الملك عبدالعزيز النسائية الخيرية (عون) ببريدة مساء يوم السبت 19 ذوالقعدة ويستمر حتى نهاية يوم الأثنين 21 ذو القعدة وسط زخم من التجمع النسائي من كافة جمعية المملكة النسائية واستضافة جمعية من مملكة البحرين وعمان بدعم وتوجيه من وزارة الشئون الاجتماعية ومتابعة شخصية من معالي الوزير الدكتور يوسف بن أحمد العثيمين وذلك في مقر الجمعية بمبناها الجديد داخل مسرح الأمير سلطان بن عبدالعزيز ، حيث عزف السلام الملكي ووقف الجميع إجلالا للوطن ثم افتتحت اللقاء الإذاعية المعروفة إيمان بكر يونس رحبت بالجميع ثم تعطرت الأجواء بآيات من الذكر الحكيم . بعد ذلك تشرفت الأستاذة الجوهرة بنت محمد الوابلي رئيسة مجلس أدارة جمعية الملك عبدالعزيز النسائية الخيرية (عون) باللقاء كلمتها والتي جاء فيها " سيدتي راعية الملتقى .. الحضور الكريم يَطل عليكم اليوم من كافة مناطق المملكة على أرض القصيم ، حيث وجهة اللقاء جهوداً متكاتفة وهدفنا تلاقي طموحات متفائلة لإحداث نقلة نوعية في مجال العمل الاجتماعي الخيري التطوعي وسيلقي الملتقى الضوء على ثلاث محاور أساسية وهى : 1 عقد لقاءات للجمعيات النسائية لعرض تجاربها ومشاريعها التنموية الناجحة 2 فتح قنوات مشتركة بين الجمعيات النسائية وتفعيلها . 3 ابراز القيمة الأساسية للجمعيات النسائية وأهمية دورها في تحقيق التنمية المستدامة . والله أسأل أن يخرج هذا الملتقى بتوصيات ومقترحات جديدة للارتقاء بالقطاع الاجتماعي التنموي بما يحقق تنمية مستدامة . سيدتي راعية الملتقى لا يسعني في الختام إلا أن نرفع جُل شكرنا وتقديرنا لصاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن بندر بن عبد العزيز لدعم سموه المتواصل لنا ومساندته لتحقيق أهدافنا التنموية ... ولكم يا صاحبة السمو نورة بنت محمد جميل الشكر وعاطر الثناء لجهودكم التي لا تكل ولا تنضب للنهوض بالعمل الخيري النسائي ..... كما أشكر صاحب المعالي الدكتور يوسف بن أحمد العثيمين وزير الشؤون الاجتماعية الذي كانت له اليد الطولى في غرس بذور ملتقانا هذا ليرى النور بعد ثمانية أشهر من العمل الدؤوب ويأتي اختيار معاليه لجمعية الملك عبد العزيز الخيرية النسائية ( عون ) ليوكل إلينا مجلس إدارة وعضوات وكوادر الجمعية هذه المهمة التي تجسد ثقة أُولي الأمر بنا لنعكس خبرات ثلاثون عاماً في مجال العمل الخيري الاجتماعي التطوعي مرسخين أسس الخيرية منتقلين بعون الله إلى التمكين . وأخيرا أشكر شركائنا في التنمية .. كل من قدم لنا دعماً مادياً أو عينياً لإنجاح ملتقانا هذا .. وأثمن جهود رئيسة اللجنة العلمية الأستاذة الدكتورة فوزية أبا الخيل ومُعدات أوراق العمل والمُدربات وعضوات اللجان العلمية ورئيسات وعضوات اللجان التنظيمية على اختلافها .. كما أشكر عضوات ومنسوبات جمعية الملك عبد العزيز الخيرية النسائية ( عون ) ببريدة . والشكر موصول للحضور الكريم الذي لم يدخر وقتاً ولا جهداً ولا مالاً كي ننتقل معاً من خلال عملنا الاجتماعي التنموي " من الخيرية إلى التمكين ". بعد ذلك تقدمت أستاذة لطيفة بنت سليمان أبونيان المديرة العامة للإشراف الاجتماعي النسائي بمنطقة الرياض بكلمة والتي جاء فيها : انه عندما نلتقي في هذا اليوم التاريخي الداعم لنا كنساء في مجالاتنا المختلفة وتخصصاتنا المتنوعة وبدعم من حكومتنا الرشيدة ، ومتابعة حثيثة واهتمام خبير ملموس من صاحبة السمو الأميرة نورة بنت محمد حفظها الله ، كما إنني أجدها فرصة عظيمة لكي أشيد بالتغير الملحوظ على الساحة الاجتماعية باهتمامات الجمعيات الخيرية النسائية المتطورة على مستوى المملكة والذي أصبح ناشداً للتغيير والتجديد ،وموازياً للاحتياجات العصرية في كثير من برامجة ومشاريعه . فكثير من الجمعيات تقودها نساء ذوات تطلعات نفخر بها لأنها لم تقف عند سلالم قصيرة الخطى ،بل تجاوزتها بكل قوة لكي تكون ذات خطى واثقة بدورها الرائد في مجال المسؤولية والشراكة الاجتماعية الداعمة لعمل المرأة ، وما هذا الملتقى إلا تأكيد لما يحدث على الساحة المحلية عامة والاجتماعية خاصة . بعد ذلك تم عرض فلم وثائقي عن جمعية الملك عبدالعزيز الخيرية . ثم تقدمت صاحبة السمو الأميرة نورة بنت محمد باللقاء كلمتها حيث قالت ( يشرفني الوقوف بين أيديكن اليوم وأنا مدينة باسمي آيات الشكر والعرفان والتقدير لمقام خادم الحرمين الشريفين عبدالله بن عبدالعزير حفظه الله على تقبله برعاية ملتقى وأشكره من أعماق قلبي لتشريفه لي إذ أنابني حفظه الله لافتتاح و حضور الملتقى الأول للجمعيات النسائية الخيرية و الذي يعد الأولً من نوعه على مستوى المملكة العربية السعودية في تاريخ العمل الاجتماعي النسائي حيث ان نساء المملكة أثبتنا في مسيرتهن الخيرية التطوعية أن لديهن قيماً راسخة و قدرات و إمكانيات هائلة ليتستلمنا من خلالها النهوض بالمجتمع ولم لا . فهن قادرات على تلمس مشكلات مجتمعاتهن البيئية و الصحية و الاجتماعية و غيرها بسرعة أكبر و كفاءة أعلى مما جعل لديهن فرصاً أكبر لصياغة مستقبل الأجيال المقبلة . ولعل الهدف الأكبر الذي يرمي إليه الملتقى هو ترسيخ مبدأ تبادل الخبرات بين الجمعيات لتكوين سلسلة من الحلقات المترابطة وجسوراً من التجارب التنموية التراكمية التي تمهد الطريق أمامنا نحو مشروعات و برامج تنموية إستراتيجية تخدم الأرملة و المسكينة و المطلقة و الفقيرة و من فاتتها فرصة العلم لتعيد تأهيلها و تدريبها و منحها الفرصة لتلحق بركب زميلاتها و أخواتها وبمن سبقتها . إن المرأة السعودية لم تكن يوما كائننا عاجز أو مجرد عبء اقتصادي أو مهني او اجتماعي بل إنها شاركت ولا تزال تشارك في تسيير شئون الأسرة الاجتماعية والمادية وتقدم الدعم المعنوي والمادي عن طريق العمل الدؤوب لبناء مجتمعها . وأيضا فان من الأهداف التي يرمي هذا الملتقى لتقديم مصطلحات تنموية متداولة عالمياً و بحث إمكانيات تطبيقها محلياً لتحقق تقدماً على صعيد العمل التنموي و الانتقال بالفئات المستفيدة من النساء من مجرد سيدات ينتظرنا الهبات و المساعدات إلى رؤية تنموية شاملة و متكاملة للاستفادة من هذه التجارب التراكمية و الخبرات التنموية و المشرعات المتميزة و غير المسبوقة . ولعل ما يدعو للفخر والاعتزاز متولية قيادتنا الرشيدة من عناية واهتمام بالمرأة تعزيز لمكانتها ودورها ورفعها لشأنها للمساهمة في مسيرة الخير والتنمية لهذا الوطن المعطاء وفق لما تملية شريعتنا الإسلامية السمحة وركائز ديننا الحنيف أرحب بكن مرة أخرى على أرض القصيم و في جُنبات قلب جمعية ( عون ) التي كُرِمت جهودها التنموية عبر ثلاثون عاماً بهذه الرعاية الملكية السامية و التي نأمل و نطمح بأن تشكل لكن دافعاً و حافزاً لمواصلة العطاء و التطوع و العمل لخدمة الوطن و أبناءه راجيةً وجه الله تعالى بجهدكن و وقتكن و أنفسكن . وختاماً ادعوا الله تعالى ان يديم علينا نعمة الأمن والأمان وان يحفظ حكومتنا الرشيدة دائما على العز والتقدم والرقي . ثم تم تكريم الرعاة واستلام الدروع التقديرية من صاحبة السمو الأميرة نورة بنت محمد ، .. بعد ذلك انتقل الجميع لفندق مؤفنبيك القصيم لحضور مؤدبة العشاء على شرف صاحبة السمو الأميرة نورة بنت محمد بن سعود . نبذة عن جمعية الملك عبدالعزيز الخيرية :تأسست جمعية الملك عبدالعزيز الخيرية بالقصيم – بريدة – عام 1400 ه وسجلت بوزارة العمل والشئون الاجتماعية برقم 38 ومنذ تأسيسه وهي تعمل لتحقيق الأهداف الاجتماعية والثقافية والصحية والتنموية من خلال اقامت المشاريع والبرامج والأنشطة الهادفة كما ان الجمعية تعمل جاهده على تحقيق التكافل والتراحم بين فئات المجتمع وتقديم خدماتها البيئية والتوعوية والتدريبية والتأهلية وتحمل الجمعية على عاتقة مسئولية العملية التنموية خاصة في مجال التنمية البشرية من خلال المرأة والطفل . أهداف الجمعية : 1. المساهمة في نشر الوعي الديني والثقافي والاجتماعي والصحي والبيئي 2. تقديم المساعدات المادية والعينية للفئات التي ترعاها الجمعية 3. تقديم خدمات الأموية والطفولة 4. رعاية تأهيل المعاقين 5. تأهيل نساء وفتيات الأسر المحتاجة لإكسابهن مهارات تساعدهن على توفير مصدر رزق لهن 6. تأهيل المرأة للالتحاق بالعمل 7. تحسين مستوى أداء المرأة على راس العمل من خلال البرامج التطويرية . 8. رعاية الأيتام داخل الأسر . 9. تقديم الرعاية التعليمية والتدريبية وفصول التقوية . 10. العمل على حل المشكلات التي تواجه الأسرة من خلال الإرشاد الأسري 11. وضع الخطط وتنفيذ البرامج التنموية .