افتتحت حرم أمير منطقة القصيم الأميرة نورة بنت محمد بن سعود الملتقى النسائي الأول للجمعيات النسائية الخيرية في السعودية تحت شعار «من الخيرية إلى التمكين» نيابة عن خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز أول من أمس. وتشارك في الملتقى الذي تنظمه جمعية الملك عبدالعزيز النسائية الخيرية (عون) نحو 500 امرأة من مناطق السعودية كافة، إضافة إلى أعضاء جمعيات من البحرين وعمان. وأكدت الأميرة نورة بنت محمد في كلمة لها أن نساء المملكة أثبتن في مسيرتهن الخيرية التطوعية أن لديهن قيماً استطعن من خلالها النهوض بالمجتمع، فهن قادرات على تلمس مشكلات مجتمعاتهن البيئية والصحية والاجتماعية بسرعة أكبر وكفاءة أعلى ما جعل لديهن فرصاً أكبر لصياغة مستقبل الأجيال. وذكرت أن هدف الملتقى ترسيخ مبدأ تبادل الخبرات بين الجمعيات لتكوين سلسلة من الحلقات المترابطة وجسوراً من التجارب التنموية التراكمية التي تمهد الطريق نحو مشروعات وبرامج تنموية استراتيجية تخدم الأرملة والمسكينة والمطلقة والفقيرة ومن فاتتها فرصة العلم عبر إعادة تأهيلها وتدريبها ومنحها الفرصة لتلحق بركب زميلاتها وأخواتها وبمن سبقتها.وقالت: «الملتقى يقدم مصطلحات تنموية متداولة عالمياً، ويبحث إمكانات تطبيقها محلياً لتحقق تقدماً على صعيد العمل التنموي، والانتقال بالفئات المستفيدة من النساء من مجرد سيدات ينتظرن الهبات والمساعدات إلى رؤية تنموية شاملة ومتكاملة للاستفادة من هذه التجارب التراكمية والخبرات التنموية والمشرعات المميزة وغير المسبوقة». وشددت على أن المرأة السعودية لم تكن يوماً كائناً عاجزاً أو مجرد عبء اقتصادي أو مهني أو اجتماعي، بل إنها شاركت ولا تزال تشارك في تسيير شؤون الأسرة الاجتماعية والمادية وتقدم الدعم المعنوي والمادي عن طريق العمل الدؤوب لبناء مجتمعها. من جهتها، أكدت رئيسة مجلس إدارة جمعية الملك عبدالعزيز النسائية الخيرية (عون) الجوهرة الوابلي أن الملتقى يلقي الضوء على ثلاث محاور هي عقد لقاءات للجمعيات النسائية لعرض تجاربها ومشاريعها التنموية الناجحة وفتح قنوات مشتركة بين الجمعيات النسائية وتفعيلها وابراز القيمة الأساسية للجمعيات النسائية وأهمية دورها في تحقيق التنمية المستدامة. وأشادت المديرة العامة للإشراف الاجتماعي النسائي في منطقة الرياض لطيفة أبو نيان بالتغير على الساحة الاجتماعية في اهتمامات الجمعيات الخيرية النسائية المتطورة على مستوى المملكة الذي أصبح ناشداً للتغيير والتجديد، وموازياً للحاجات العصرية في كثير من برامجه ومشاريعه. ولفتت إلى أن كثير من الجمعيات تقودها نساء ذوات تطلعات نفخر بها لأنها لم تقف عند سلالم قصيرة الخطى، بل تجاوزتها كي تكون ذات خطى واثقة بدورها الرائد في مجال المسؤولية والشراكة الاجتماعية الداعمة لعمل المرأة.