يبدأ اليوم الاثنين في محافظة القطيف الحوار الأسري الذي ينظمه مركز الملك عبدالعزيز للحوار الوطني خلال الفترة من 21 إلى 23 ذي القعدة الجاري ويتضمن عدداً من الفعاليات والنشاطات منها عقد برامج تدريبية على الحوار الأسري بالتدريب على الحقائب الثلاث والتي أعدها المركز (الحوار الزوجي ، وحوار الآباء مع الأبناء ، والمحاور الناجح) لتحقيق التواصل المطلوب بين أفراد الأسرة ، إضافة إلى إقامة ندوة عامة تناقش عدة محاور من أبرزها المفاهيم الثقافية والاجتماعية للحوار الأسري ، وإبراز أهمية الحوار الأسري ودوره في مواجهة الانحرافات السلوكية والفكرية ،وإشاعة ثقافة الحوار الأسري في المجتمع ، إضافة إلى عقد محاضرة تعريفية عن دور المركز في نشر قيم وثقافة الحوار . وأوضحت مساعد الأمين العام للمركز وفاء التويجري أن المركز سيستهدف في مشاريعه المستقبلية الأسرة باعتبارها الوسيط التربوي الأول والحجر الأساس في كل المجتمعات وذلك من خلال عدد من البرامج يأتي في مقدمتها التدريب على برامج الحوار الأسري ، والتدريب المجتمعي لنشر ثقافة الحوار في المجتمع بمؤسساته الرسمية والأهلية. وأكدت التويجري على أن الحوار الأسري يعد من أنجح السبل لتقوية وزيادة الروابط الأسرية، وأن الحوار الدائم بين أفراد الأسرة يعزز قيم الحب والتفاعل والتواصل بين أفرادها،ورأت أن عقد مركز الملك عبدالعزيز للحوار الوطني لقاء عن :" الحوار الأسري" هو نوع من توسيع دائرة الحوار، ونشرا لثقافته في البيت والمجتمع السعودي، فالأسرة هي البيئة التي تشكل قيم الأبناء، وهي الرابط الأساسي الذي يحافظ على تفاعل الأجيال وتواصلها، ولعل المحاور المطروحة في هذا اللقاء تعزز من قيمة التلاقي والائتلاف حول هذا الموضوع والعمل على تنميته وتفعيله، خاصة مع الاهتمام بقيم الأمومة وحقوق الطفل ، وهي قيم وحقوق تعززها شريعتنا الإسلامية وثوابتنا الثقافية المتعددة. وأضافت التويجري أن افتقاد التواصل داخل الأسرة أحد العوامل الأساسية في نشوء أفكار منحرفة بين أفراد الأسرة وتزايد ظاهرة التعصب والانحرافات السلوكية. إضافة أن تنوع فعاليات الحوار الأسري ما بين الندوات المتخصصة للرجال والندوات المتخصصة للنساء، وكذلك البرامج التدريبية وورش العمل التي سيتم تنفيذها بالتنسيق مع العديد من الجهات ، يساهم في الوصول إلى أكبر عدد من شرائح المجتمع في المحافظة.