ينظم مركز الملك عبدالعزيز للحوار الوطني اليوم الاثنين لقاءً حول الحوار الأسري وذلك في محافظة القطيف. ويتضمن اللقاء اللقاء الذي يستمر إلى الاربعاء القادم عدداً من الفعاليات والنشاطات تتمثل في عقد البرامج التدريبية على الحوار الأسري من خلال التدريب على حقائبه الثلاث والتي أعدها المركز (الحوار الزوجي ، وحوار الآباء مع الأبناء ، والمحاور الناجح) لتحقيق التواصل المطلوب بين أفراد الأسرة . كما سينظم على هامش اللقاء ندوة عامة تناقش المفاهيم الثقافية والاجتماعية للحوار الأسري ، وأهمية الحوار الأسري ودوره في مواجهة الانحرافات السلوكية والفكرية ، وإشاعة ثقافة الحوار الأسري في المجتمع . ويأتي حرص المركز على نشر ثقافة الحوار الأسري من خلال إقامة مثل هذه الفعاليات لأهمية دور الأسرة في غرس ثقافة الحوار بين أبنائها ، وتعويدهم على الحوار مما سينعكس إيجاباً على اتجاهاتهم وسلوكهم في معاملتهم مع الآخرين في المجتمع. وأوضحت مساعد الأمين العام للمركز وفاء التويجري أن المركز سيركز في مشاريعه المستقبلية على الأسرة باعتبارها الوسيط التربوي الأول ، وحجر الأساس في كل المجتمعات وذلك من خلال عدد من البرامج يأتي في مقدمتها التدريب على برامج الحوار الأسري ، والتدريب المجتمعي لنشر ثقافة الحوار في المجتمع بمؤسساته الرسمية والأهلية مشيرةً إلى أن الحوار الأسري يعد من أنجح السبل لتقوية وزيادة الروابط الأسرية، وأن الحوار الدائم بين أفراد الأسرة يعزز قيم الحب والتفاعل والتواصل بين أفرادها. ورأت التويجري أن اللقاء يعد نوعاً من توسيع دائرة الحوار، ونشر ثقافته في البيت والمجتمع السعودي،حيث الأسرة هي البيئة التي تشكل قيم الأبناء والرابط الأساسي الذي يحافظ على تفاعل الأجيال وتواصلها متمنيةً أن تعزز محاور اللقاء في تعزيز قيمة التلاقي والائتلاف حول الموضوع والعمل على تنميته وتفعيله، خاصة مع الاهتمام بقيم الأمومة وحقوق الطفل ، وهي قيم وحقوق تعززها شريعتنا الإسلامية وثوابتنا الثقافية المتعددة. وقالت التويجري (إن افتقاد التواصل داخل الأسرة أحد العوامل الأساسية في نشوء أفكار منحرفة بين أفراد الأسرة وتزايد ظاهرة التعصب والانحرافات السلوكية) مشيرة إلى مساهمة فعاليات الحوار الأسري ما بين الندوات المتخصصة للرجال والندوات المتخصصة للنساء والبرامج التدريبية وورش العمل التي سيتم تنفيذها بالتنسيق مع العديد من الجهات في الوصول إلى أكبر عدد من شرائح المجتمع في المحافظة. الجدير بالذكر أن الحوار الأسري أصبح من أهم المشاريع التي يتبناها مركز الملك عبدالعزيز للحوار الوطني لنشر المفاهيم الثقافية والاجتماعية للحوار الأسري، وإبراز أهمية الحوار الأسري ، ودوره في مواجهة الانحرافات السلوكية والفكرية، وإشاعة ثقافة الحوار الأسري في المجتمع لمعالجة القضايا التي تحول دون النشر الواعي لثقافة الحوار داخل الأسر والتي تعد اللبنة الأولى في المجتمع والعامل الرئيسي لنجاح أي حوار في المجتمع من هنا جاءت فكرة تنفيذ برنامج الحوار الأسري على هامش اللقاءات التحضيرية في المناطق .