ينظم مركز الملك عبد العزيز للحوار الوطني، لقاءً حول الحوار الأسري، خلال الفترة من 21 إلى 23 ذي القعدة 1430ه، الموافق 9 إلى 11 نوفمبر2009م، في محافظة القطيف. و يتضمن اللقاء عدداً من الفعاليات والنشاطات تتمثل في عقد البرامج التدريبية على الحوار الأسري من خلال التدريب على حقائبه الثلاث والتي أعدها المركز (الحوار الزوجي ، وحوار الآباء مع الأبناء ، والمحاور الناجح) لتحقيق التواصل المطلوب بين أفراد الأسرة ، إضافة إلى إقامة ندوة عامة تناقش عدة محاور من أبرزها المفاهيم الثقافية والاجتماعية للحوار الأسري ، وأبرز أهمية الحوار الأسري ودوره في مواجهة الانحرافات السلوكية والفكرية ، وإشاعة ثقافة الحوار الأسري في المجتمع ، وسيكون هناك محاضرة تعريفية عن دور المركز في نشر قيم وثقافة الحوار . ويأتي حرص المركز على نشر ثقافة الحوار الأسري من خلال إقامة مثل هذه الفعاليات لأهمية دور الأسرة في غرس ثقافة الحوار بين أبنائها ، وتعويدهم على الحوار مما سينعكس إيجاباً على اتجاهاتهم وسلوكهم في معاملتهم مع الآخرين في المجتمع وأوضحت مساعد الأمين العام للمركز الأستاذة/ وفاء التويجري أن المركز سيهدف في مشاريعه المستقبلية الأسرة بإعتبارها الوسيط التربوي الأول ، وحجر الأساس في كل المجتمعات وذلك من خلال عدد من البرامج يأتي في مقدمتها التدريب على برامج الحوار الأسري ، والتدريب المجتمعي لنشر ثقافة الحوار في المجتمع بمؤسساته الرسمية والأهلية. وأكدت الأستاذة وفاء التويجري على أن الحوار الأسري يعد من أنجح السبل لتقوية وزيادة الروابط الأسرية، وأن الحوار الدائم بين أفراد الأسرة يعزز قيم الحب والتفاعل والتواصل بين أفرادها. ورأت التويجري أن عقد مركز الملك عبدالعزيز للحوار الوطني لقاء عن :" الحوار الأسري" هو نوع من توسيع دائرة الحوار، ونشرا لثقافته في البيت والمجتمع السعودي، فالأسرة هي البيئة التي تشكل قيم الأبناء، وهي الرابط الأساسي الذي يحافظ على تفاعل الأجيال وتواصلها، ولعل المحاور المطروحة في هذا اللقاء تعزز من قيمة التلاقي والائتلاف حول هذا الموضوع والعمل على تنميته وتفعيله، خاصة مع الاهتمام بقيم الأمومة وحقوق الطفل ، وهي قيم وحقوق تعززها شريعتنا الإسلامية وثوابتنا الثقافية المتعددة. وأضافت التويجري أن افتقاد التواصل داخل الأسرة أحد العوامل الأساسية في نشوء أفكار منحرفة بين أفراد الأسرة وتزايد ظاهرة التعصب والانحرافات السلوكية. إضافة أن تنوع فعاليات الحوار الأسري ما بين الندوات المتخصصة للرجال والندوات المتخصصة للنساء، وكذلك البرامج التدريبية وورش العمل التي سيتم تنفيذها بالتنسيق مع العديد من الجهات ، يساهم في الوصول إلى أكبر عدد من شرائح المجتمع في المحافظة. يذكر إلى أن الحوار الأسري أصبح من أهم المشاريع التي يتبناها مركز الملك عبد العزيز للحوار الوطني لنشر المفاهيم الثقافية والاجتماعية للحوار الأسري، وإبراز أهمية الحوار الأسري ، ودوره في مواجهة الانحرافات السلوكية والفكرية، وإشاعة ثقافة الحوار الأسري في المجتمع لمعالجة القضايا التي تحول دون النشر الواعي لثقافة الحوار داخل الأسر والتي تعد اللبنة الأولى في المجتمع والعامل الرئيسي لنجاح أي حوار في المجتمع من هنا جاءت فكرة تنفيذ برنامج الحوار الأسري على هامش اللقاءات التحضيرية في المناطق