أبدى وفد أسباني زار مدينة الملك عبدالله الاقتصادية أمس الأول, اهتمامه بالاستثمار في قطاعات البنى التحتية والعقار والفنادق والمنتجعات البحرية, منوهين بالشراكة الإستراتيجية بين القطاعين العام والخاص في المشروع التي تندر في المشاريع التنموية الأخرى حول العالم. وتجوّل الأمير سلطان بن سلمان الرئيس العام للهيئة العليا للسياحة والآثار, يرافقه عدد من الشخصيات الاسبانية البارزة المهتمين بالآثار والسياحة, ورجال أعمال في قطاعي العقار ,وصناعة الأغذية , ورئيس مجلس إدارة (كيغينهين كابيتال ماركت) والتي تصل قيمة استثماراتها إلى ما يفوق 100 مليار دولار, في مدينة الملك عبدالله الاقتصادية, ووقفوا على آخر المستجدات والتطورات التي تشهدها المدينة في كافة المجالات الحيوية والتنموية . وتأتي هذه الزيارة من أجل استكشاف الفرص الاستثمارية الواعدة في جميع القطاعات , ومنها قطاع السياحة الذي يشغل حيزا مهما في مدينة " الملك عبدالله الاقتصادية " لوجود عدة عوامل طبيعية مساعدة منها وجود المدينة على ساحل البحر الأحمر, ما ساهم في تنوع المرافق الخدمية ومنها الفنادق والشاليهات والمنتجعات البحرية, تخدمها العديد من النوادي والمراسي التي يتم العمل على إنشائها حالياً. من جهته, قال فهد بن عبد المحسن الرشيد عضو مجلس الإدارة والرئيس التنفيذي لشركة "إعمار المدينة الاقتصادية"، إن زيارة الأمير سلطان بن سلمان والوفد الاسباني الرفيع للمدينة, والزيارات السابقة للمسئولين في المملكة, والوفود الرسمية , دليلا للمكانة التي تحظى بها محليا وعالمياً, منوها إلى ان هذه المكانة العالمية توجت مؤخرا بمنح خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز جائزة (برشلونه ميتينج بوينت) السنوية , وذلك لما قدمه يحفظه الله من جهود جبارة في خدمة المواطن , وقيامه بمشروع تنموي غير مسبوق ينم عن بعد نظر ورؤية ثاقبة وروح المبادرة الإيجابية التي يمتلكها, والمتمثل في "مدينة الملك عبد الله الاقتصادية " التي تعد من أبرز المشاريع التنموية التي أقيمت في العالم مؤخرا . وتابع:" الجائزة اعتراف عالمي وتأكيد على صحة وتميز الخطط التنموية التي يطلقها خادم الحرمين الشريفين في مجال التنمية الاقتصادية والاجتماعية في المملكة, هذه الجائزة ليست وحيدة قبلها جاء تصنيف المملكة في المرتبة 13 من قبل البنك الدولي في مجال سهولة الأعمال". وأكد الرشيد أنه تم التباحث مع الوفد الاسباني في العديد من المواضيع, ومن ذلك رغبتهم في الاستفادة من التجربة الفريدة للمدينة, وتطلعاتهم للدخول في استثمارات مباشرة وغير مباشرة, مضيفاً:" هذا الوفد من كبار رجال الأعمال في أسبانيا ومن أنحاء العالم, ولديهم ثلاث قطاعات يهتموا بالاستثمار فيها وهي البنى التحتية بحكم خبرة اسبانيا وقدراتها الهندسية, إلى جانب العقار والفنادق والمنتجعات البحرية ونعرف بتميز اسبانيا عالميا في مجال التطوير العقاري, وقد أبدى الوفد انبهاره بالشراكة الكبيرة والإستراتيجية بين القطاع العام والخاص في مشروع المدينة". وأوضح الرشيد أن الميناء البحري في مدينة الملك عبد الله الاقتصادية من المتوقع أن يبدأ العمل مطلع 2012م, مشيراً إلى أن أكبر حفارة في العالم ستصل مارس المقبل للمساهمة في تنفيذ بناء المشروع. يشار إلى أن مدينة " الملك عبدالله الاقتصادية " والتي تمتد على مساحه تبلغ 168 مليون متر مربع , قد أنهت العديد من المشاريع في قرية البيلسان , وعدد من الفنادق , كما شارفت منطقة المنتجعات على الانتهاء , فيما وقعت شركة أعمار مذكرة تفاهم مع مجموعة الأحلام للسياحة البحرية لبناء وتطوير وتشغيل مرسى ونادي اليخوت على مساحة تقدر بنحو 23 ألف متر مربع , وهي عوامل تخدم السياحة السعودية . !!Article.footers.caption!!