لا أعرف الكيفية والمعايير التي يتبعها منسوبو نادي الهلال في إبرام العقود مع اللاعبين الأجانب الذين يستقدمهم لحاجة الفريق والتي اتضح أنها تتم بطريقة عشوائية (شختك بختك) غير مدروسة، وعلى سبيل المثال العام الماضي كان الهلال مقبلا على تصفيات آسيوية ويشكو من قلة المهاجمين، حيث لا يوجد في خط الهجوم سوى ياسر القحطاني مع احترامي لبقية المهاجمين معه، حتى المحياني مهاجم عادي ولو جاء متأخراً وجلب ثلاثة لاعبين وسط ميدان مع العلم أن الفريق يوجد به خمسة لاعبين جيدون في الوسط كعزيز والغنام والغامدي والشلهوب والتايب والفريدي، وإن كان ولا بد يتم التعاقد مع الروماني رادوي فقط بدلاً من التايب ليدخل الفريق دوري أبطال آسيا ويخرج منها بسبب عدم وجود مهاجمين سوى ياسر «واليد الواحدة لا تصفق!»، وكان من الأفضل أن يتم التعاقد مع مهاجم كبير يصنع الفارق بدلاً من السويدي ويلهامسون لأن الفريق ليس في حاجته أصلا ناهيك عن المبلغ الباهظ الذي دفع من أجله وكان الأجدى جلب مهاجم كبير يفيد النادي بتلك الأموال. وتأكيداً لما سبق في عشوائية الاختيار ووما زاد الطين بله يتم التعاقد مع هذا البرازيلي نيفيز وبمبلغ كبير أيضاً وكأن الذي تعاقد معه يرى شيئا لا يراه باقي الناس، حيث اتضح أنه لاعب عادي لا يمكن أن يقدم للفريق أي إضافة ولا يستحق المبلغ الذي دفع له والدليل على ذلك المباريات التي لعبها لا يكمل اللقاء لسوء مستواه، واللاعب الأجنبي لا أعذره عن المشاركة، إلا إذا كان مصابا. إذاً لماذا أستقدم لاعبا بهذا المستوى شوط يلعب وشوط على دكة الاحتياط؟ ولماذا لا يتم إصلاح الهجوم أولاً والوسط ثانياً والدفاع ثالثاً، وهنا أقول بأن المثلث الهجومي هو مفتاح الانتصارات والبطولات، ولكم عبرة في المنتخبات والأندية التي تملك مهاجمين جيدين هم دائماً ما يحققون البطولات، ولنرجع قليلاً إلى الوراء نادي الإتحاد كان غائباً عن البطولات فترة ليست بالقصيرة وبدأ بتدعيم هجومه بلاعبين كبار يصنعون الفارق من أحمد بهجت وسيرجيو والحسن كيتا وغيرهم، وهاهو يحط البطولات تباعا والأندية الأخرى تتنافس على المراكز المتقدمة أو الوصافة فقط، وللمعلومية الهلال لم يتعاقد مع مهاجمين بمستوى أحمد بهجت أو البرازيلي سيرجيو حتى الآن. في اعتقادي لن يحقق بطولات محلية أو آسيوية بياسر أو المحياني مع احترامي لهما، إلا إذا تم دعمهم بمهاجم كبير يخفف عنهم مراقبة الخصم حتى لو فاز في بعض المباريات (الفتح والوطني ليسا مقياسا)، وسيعرفون هذا في قادم الأيام. إبراهيم النشوان - الرياض