أوضح مدير جامعة الملك سعود الدكتور عبدالله العثمان إن الجامعة حققت مؤخراً بفضل الله ثم بفضل دعم خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود وسمو ولي عهده وسمو النائب الثاني حفظهم الله قفزات نوعية في عدة مستويات محلية وعالمية وكان آخرها دخول الجامعة التصنيف العالمي المرموق شنغهاي ضمن أول ( 500 ) جامعة عالمية. وأفاد أن جامعة الملك سعود سجلت بدخولها هذا التصنيف الذي يعد الأرقى والأصعب بين التصنيفات العالمية الأخرى الحضور العربي الوحيد بين الجامعات العربية. وعدد معاليه بهذه المناسبة ما حققته الجامعة من انجازات عالمية مرموقة من بينها تصنيف ( تايمز كيو إس ) وهو من ضمن التصنيفات العالمية ومقره بريطانيا حيث تمكنت الجامعة من تحقيق المرتبة ( 97 ) في مجال الطب وعلوم الحياة عالمياً والمرتبة ( 227 ) في مجال الهندسة وتقنية المعلومات عالمياً والمرتبة ( 247 ) من بين جامعات العالم والمرتبة الأولى عربياً وكذلك حصلت على مراكز متقدمة حسب التصنيف الأسباني العالمي للجامعات ( ويبومتركس يوليه 2009 ) على المركز الأول عربياً وإسلامياً وشرق أوسطياً و 21 آسيوياً و197 عالمياً . وتطرق معالي الدكتور عبدالله العثمان إلى الإنجاز الذي حققه عدد من الباحثين في العالم وشارك فيه الدكتور عادل بن عمر المقرن من كلية الطب بالجامعة والمتمثل في اكتشاف طبي لطريقة جديدة تقود إلى علاج مناعي يحد من انتشار الخلايا السرطانية في حالات سرطان الثدي والمستقيم والقولون وذلك عن طريق استهداف مستضدات الأورام باستخدام تقنية التماثل الجزيئي. وأشار مدير جامعة الملك سعود إلى أن هذا الإنجاز جاء نتيجة للتعاون الدولي الذي تقوم به الجامعة مع جامعات عالمية ومراكز بحوث مرموقة . وأهدى الدكتور عبدالله العثمان الانجاز الطبي العالمي لجامعة الملك سعود بالتعاون مع جامعة نيويورك لاكتشاف طرق إبداعية لعلاج السرطان وما حققته الجامعة في تصنيف شنغهاي إلى مقام خادمِ الحرمينِ الشريفينِ ولسموِّ وليِّ عهدِهِ الأمينِ ولسمو النائب الثاني حفظَهم اللهُ . وأوضح العثمان أن الإنجاز الطبي العالمي الذي حققه الدكتور المقرن يأتي في إطار سلسلة التعاون مع الجامعات العالمية والتي توصلت إليها الجامعة خلال عدد من الاتفاقيات كوسيلة لتطوير منظومة البحث العلمي لافتا إلى انه لن يتم هذا التطوير إلا من خلال التعاون مع الأصدقاء والدول الذين لهم باع طويل في هذا المجال مشيدا بما توصل إليه المقرن ، والدكتورة كيت ريتنهاوس أولسون وزملاؤهم العلماء المشاركون . جاء ذلك في المؤتمر الصحفي الذي عقده أمس بمناسبة توصل الدكتور عادل المقرن أستاذ المناعة واستشاري أمراض المناعة بكلية الطب والمستشفيات الجامعية والمشرف على كرسي الشيخ محمد العمودي لأمراض المناعة والحساسية ، والدكتورة كيت ريتنهاوس أستاذة مناعة الأورام من جامعة ولاية نيويورك وعلماء مشاركين آخرين إلى اكتشاف طبي لطريقة جديدة تقود إلى علاج مناعي يحد من انتشار الخلايا السرطانية في حالات سرطان الثدي والمستقيم والقولون والرئة. و دعا العثمان جامعات المملكة إلى التسابق للحصول على مراكز متقدمة لدخول تصنيف شنغهاي والذي احتلت الجامعة فيه مرتبة مرموقة, مؤكداً على أن جامعة الملك سعود تهتم بالتصنيف باعتباره وسيلة وليس هدفا. د.المقرن يتحدث عن الاكتشاف " عدسة : عبداللطيف الحمدان" وكشف العثمان عن قيام الجامعة بالإعلان عن 110 منتجات قابلة للتسويق أخرجت من مختبرات الجامعة منهم 5 منتجات تم التعاقد مع شركات عالمية في ثلاث دول مشيرا إلى أن أول منتج سيتم الإعلان عن تسويقه خلال الأسابيع القليلة المقبلة يتعلق بفيروس أنفلونزا الخنازير H1N1"" وطريقة الاكتشاف المبكر للفيروس مما يوفر عنصرا التكاليف والزمن ، وقال بأن هذا المنتج في المراحل التجريبية النهائية مؤكدا انه جرى بعض التجارب عليه خارج المملكة وهناك تجارب ُتجرى الآن داخل المملكة. من جهته أوضح الدكتور عادل المقرن أن الاكتشاف الطبي يرتكز على محورين الأول في إنتاج أجسام مضادة في معامل الأبحاث واستخدامها مباشرة في مقاومة انتشار السرطان وهذا النوع جاهز لتطبيقه في المرحلة السريرية على المرضى والتي ستبدأ بإذن الله في شهر يناير 2010م. والمحور الثاني هو إنتاج لقاح مناعي ،والذي تم تصميمه واختباره على حيوانات التجارب بنجاح، والذي يحفز جهاز المناعة في المرضى المصابين على إنتاج الأجسام المضادة ، مما يجعل هذا النوع من العلاج المناعي واعداً ومشجعاً هو قدرته في الحد من انتشار الخلايا السرطانية وبالتالي الحد أو التقليل من استعمال العلاج الكيميائي والإشعاعي الذي له آثار سلبية في أغلب الأحيان عند استعماله على مرضى هذه الأنواع من السرطان. وأشار إلى أن النتائج التي خلصت إليها الأبحاث المتواصلة في هذا الموضوع تعتبر اكتشافا مهما في مجال العلاج المناعي للأورام والذي يعتبر أحد القنوات المهمة والواعدة التي لفتت انتباه العلماء والمختصين نظرا لأنها تتعامل مع الجهاز المناعي في جسم الإنسان بطريقة رد الفعل المناعي لهذه الأورام.