فجر التعاون الذي تم بين المطرب ماجد المهندس وفنان العرب في أغنية "أذكريني" التي كتب كلماتها الشاعر ساري العديد من الأسئلة، بعد أن تم طرحه بصفة رسمية في الألبوم الجديد للمهندس وتم توثيقه كشهادة لا تقبل التشكيك من أحد، بأن المهندس هو الأول والوحيد الذي نال ثقة فنان العرب وحلق وحيداً بلحن خاص منه حمل فئة "خمس نجوم" في ظل تجارب "أرشيفية" لفنان العرب قام بتقديمها عدد من المطربين والمطربات، وسبق أن سمعها الجمهور بصوته، إما بصفة رسمية أو من خلال التسريب، إلا أن هذا الأمر لم يتكرر مع المهندس ولم نستمع للعمل –على الأقل حتى الآن- بصوت فنان العرب. ففجأة وبلا مقدمات يعلن محمد عبده موافقته على تقديم لحن للمهندس بينما البقية.. لا يزالون "يحلمون" به، وحتى وإن كانت أحلامهم علنية وأمام الجميع سواء تصريحاً أو تلميحاً، يبقى المهندس الوحيد الذي دخل دائرة اهتمام فنان العرب؛ بعد أن كان في فترة سابقة يستخدم "لعبة" المفاضلة بين كل من المطرب عبدالمجيد عبدالله والمطرب راشد الماجد والمطرب رابح صقر والمطرب خالد عبدالرحمن ليوجه البوصلة في نهاية الأمر إلى خارج حدود الوطن وتحديداً جهة العراق. فهدايا فنان العرب للمهندس ما قبل هذا التعاون تعددت ما بين إشادات متكررة بصوته وإمكانياته ليأتي بعدها التحرك الفعلي حين قام باختياره ليشاركه حلقة من برنامج "تاراتاتا" ويتوجها أخيراً بالتعاون الحلم، كما لم يكن الهدف الوحيد من هذا التعاون إغاظة المطرب كاظم الساهر بل تعدى ذلك ليفتح آفاقاً جديدة في "لعبة المفاضلة" بين نجوم الأغنية. كشف المهندس –في حديثه للإعلام- عن تفاصيل لقائه الأول بفنان العرب ضمن عدد من المناسبات العامة، ليلتقيه بعدها في مهرجان الدوحة عندما خصصت ليلةً لتكريمه، وكان محمد عبده في كل مرة يشيد بصوته وموهبته، أحلام ليتشجع المهندس ويطلب منه لحناً عندما قابله في كواليس حفلة خاصة اشتركا في إحيائها، ووافق محمد من حيث المبدأ، إلا أنَّه طلب منه إيجاد النص الملائم ليلحّنه، فلجأ المهندس إلى الشاعر الكبير ساري للحصول على القصيدة المناسبة ويسلمها له، واستغرق فنان العرب وقتاً طويلاً بالعمل على لحن الأغنية، وعندما جمعهم برنامج "تاراتاتا" أسمعه اللحن كاملاً، كما نصحه بتوزيع الأغنية مع وليد فايد، وطيلة فترة عمله على توزيع وتسجيل الأغنية كان على تواصل دائم معه عبر الهاتف، حيث كان يتابع جميع التفاصيل، وهذا الاهتمام من عبده سيبقى حديث المتابعين و"هم" المطربون الذين تباهوا بألحان "مستهلكة" لعل من أبرزهم المطرب حسين الجسمي والمطربة أصالة والمطربة أحلام. الملفت في أمر هذا التعاون هي الرغبة الكبيرة من فنان العرب في دعم المهندس وحرصه في كل مرة على أن يقدم الأفضل، كما كان يفعل في وقت سابق مع عدد من نجوم الأغنية ونجماتها، إلا أنه عادة ما يتراجع عن هذا الدعم ويبحث عن اسم بديل، فإلى متى يستمر دعم فنان العرب للمهندس؟. ومن سيكون البديل القادم؟. برأيي أن المطرب الشاب فهد الكبيسي والذي اختاره عبده ليشاركه في حلقة التكريم من برنامج "تاراتاتا" سيكون هو الاسم القادم. المهندس وعبده في «تاراتاتا» -