أصدرت وزارة الخارجية (مشكورة )بيانا ارشاديا للاسر وخاصة الرجال في حال سفرهم مع اسرهم من نساء واطفال ... يؤكد البيان على عدم ضرب الصغار في الاماكن العامة او تقبيلهم من شفاههم مع عدم احتجاز جوازات المرافقين وخاصة الخادمات وغير ذلك من التوجيهات ذات الطابع السعودي... حقيقة تساءلت وانا اقرأ ذلك البيان التوجيهي وقد نشر في الصحف أي ليس سرا خاصا ... هل هذا يعني السماح للاباء وربما الامهات بضرب ابنائهم في طرق الرياضوجدة او بريدة مثلا وهل تقيبل ابنائنا مع شفاههم مسموح محليا ...؟ البيان يرتبط بشكل مباشر مع الخصوصية السعودية ولكم بعض الادلة... في طرقنا العامة نستطيع ان نرى بكل بساطة كيف يمارس الاب او الام تربية ابنائه بضربهم وشتمهم دون ان يخشى قانونا او نظاما يردعه بل هو يمارس ابسط حقوقه..... وفي اسواقنا المركزية ذات المظهر الحضاري نستطيع ان نرى الامهات بكل قوة ينهرن صغارهن بل ويدفعن بهم بعيدا عنهن لان هذا الطفل او تلك الطفلة ازعجا حضرتها بكثره البكاء وتعدد الطلبات مع انها أي الام لاتبخل على نفسها بشراء اكثر من مشروب لتستطيع اكمال حوارها وضحكاتها مع صديقتها العزيزه... هي لاتعلم ان الطفل لايطلب لياكل بل لتنظر وتهتم به بعد ان غرقت في حوارها مع صديقتها ونسيت ان هناك انسانا او اكثر بجوارها ... البيان يؤكد علينا ان نكون متحضرين وهو بيان محمود لان الهدف مصلحة المواطن الذي لايهدأ له بال الا وقد سيطر على جوازات اسرته بما فيها الخادمة وايضا لايهدأ له بال ولايستطيع تناول طعامه المنوع الا وصغاره صامتون ولاكلمة وعليهم ان يستعدوا لكل انواع التعنيف إن هم شاركوا في تحديد وجبة العشاء او الغداء خاصة ان كان الاب والام على خلاف وان كان خلافا سطحيا ... ايضا على صغارنا ان لايمارسوا حقهم في الحركه لان الجهاز العصبي عند اغلب الآباء السعوديين تبرمَج على الهدوء ولاشيء غيره خاصة وان مؤسسات الترفية لدينا حصنتهم مسبقا بمنع دخول الآباء مع اسرهم والاكتفاء بالنساء والاطفال الذكور الصغار عمرا او طولا... اتمنى من مؤسسات الضبط والامن الاجتماعي ان تأخذ ذلك البيان وان تمارس حقها في حماية صغارنا داخليا وليس خارجيا فقط نعم ليس من حقنا ضربهم عموما وفي الاماكن العامة على وجه الخصوص وليس من حقنا معاقبتهم لان رواتبنا نفدت قبل منتصف الشهر وبالتالي الضغط ارتفع ... وليس من حقنا ان نشتمهم لمجرد انهم أرادوا التعبير عن رأيهم او الحركة والانطلاق ، وليس من حقنا ان نحول بينهم وبين ممارسة حقهم الانساني في اللعب لمجرد اننا ليس لنا مزاج للعبهم... بيان وزاره الخارجيه مؤلم وقاسي لانه يحمي الكبارفقط وسوف يحاسبنا عليه صغارنا حين يكبرون وحينها لن نستطيع ان نبرر لهم فليت الوزاره تعمم البيان على الجميع وتشير الى انه نظام عام لحمايه الجميع في الداخل والخارج وخاصه مايرتبط بالاطفال وضربهم فهو يتزايد وبات البعض لايتورع من صفعهم او البصق عليهم او شتمهم في الاماكن العامه.....والحجه (اربيهم )...؟