اختتمت ايام مهرجان طريق الحرير الدولي 2009 في قاعة العرش بقلعة حلب، وقد كشف الدكتور سعدالله آغا القلعة وزير السياحة السوري عدة أمور، كان منها أن الاستراتيجية السياحية تهدف إلى مضاعفة عدد السياح بما يفوق سبعة ملايين سائح مبيت بحلول عام2010، بما يكفل تحقيق عائدات سياحية بحدود خمسة مليارات دولار. وأضاف : ان الحكومة السورية اعتمدت استراتيجية للسياحة تعتمد على رؤية جديدة تجعلها أحد محركات الاقتصاد الوطني للإسهام في تحقيق التنمية الاجتماعية للتجمعات السكنية القريبة من المواقع السياحية والأثرية والمحافظة على الإرث التاريخي. وتحدث الوزير آغة القلعة عن الإجراءات القانونية والتشريعية والاقتصادية التي اتخذتها سورية لتشجيع الاستثمار السياحي وتنويعه وتشميله لمناطق جديدة لم تلق الاهتمام اللازم سابقا والتي أثمرت عن زيادة اجمالي المنشآت السياحية والفندقية بمعدل 33 بالمئة بين عامي 2005 و 2008 وعن دخول فنادق جديدة ذات سويات جيدة في الخدمة وعن ارتفاع فرص العمل المباشرة بمعدل نمو 3 بالمئة وغير المباشرة بمعدل 57 بالمئة بين عامي 2007 و2008. وأوضح أن ترتيب سورية ارتفع في تقرير التنافسية السياحية العالمية من المرتبة 66 عام 2008 إلى المرتبة الخامسة عام 2009 في مجال تنافسية الأسعار في صناعة السياحة والسفر ومن المرتبة 128 الى المرتبة 21 في مجال درجة القوة الشرائية ومن المرتبة 93 إلى المرتبة 25 في مجال الترويج السياحي وحضور المعارض السياحية الدولية ومن المرتبة 88 الى المرتبة 58 في مجال أولوية السياحة لافتاً إلى أن سورية احتلت مراتب متقدمة في مؤشرات تقرير المجلس العالمي للسياحة والسفر لعام 2009 وتحتل المرتبة الخامسة عالميا في استفتاء المقاصد السياحية الدولية وتتصدر قوائم استفتاءات المواقع الالكترونية السياحية العالمية. وأعرب السيد الوزير عن أمله أن يكون مهرجان طريق الحرير الدولي قد أعاد ذكريات الماضي للمدن التي مرت بها القوافل وللتراث الحضاري لسورية التي تضم اكثر من 20 حضارة مختلفة ترسم بمجملها تاريخ الحضارة الانسانية وتحقق تنوعا قل ثم كرم الوزير آغة القلعة صحفيين من قبرص وألمانيا وأوكرانيا وصربيا والسعودية وشركة الأجنحة التلفزيونية وعدداً من الإعلاميين السوريين الذين كتبوا التحقيقات والمقالات حول طريق الحرير الدولي لعام 2008 والشركات والمهن السياحية والطلبة المتفوقين في المدارس والمعاهد الفندقية والسياحية. وأمام قلعة حلب وبحضور السيد الوزير ومحافظ حلب وقائد الشرطة ورئيس مجلس المدينة والإعلاميين المشاركين أحيت فرق فنية سورية وبلغارية وكازاخستانية واسبانية أمسية موسيقية وغنائية تصور حالة وصول القوافل واستقبالها وترحالها وتختتم بضم سورية لجميع القوافل واحتضانها بحيث عكست صورة رمزية عن موقع سورية الأساسي قديماً وحديثاً. واختتم المهرجان بحفل فني أقيم في قاعة العرش بقلعة حلب بمشاركة فرق فلكلورية من تونس المغرب الصين اليمن وسورية بحضور المهندس علي أحمد منصورة محافظ حلب وكانت مدينة حلب المحطة الأخيرة لفعاليات المهرجان السياحية والثقافية التي شملت محافظات دمشق السويداء - حمص حماة حلب . ويبرز المهرجان مكانة سورية التي كانت محطة رئيسية تلتقي فيها قوافل طريق الحرير الذي يعتبر من أهم الطرق التجارية في التاريخ القديم الذي شكل جسراً للتعاون والتواصل بين الشرق والغرب ومحوراً للتفاعلات التجارية والثقافية والانسانية والحضارية والدينية والعلمية وقد اشتملت أيام المهرجان حافلة بالزيارات للآثار والمناطق السياحية إضافة الى العروض الفنية والثقافية التي تدور في أجواء التاريخ العابق المرتبط بالحاضر حيث يعتبر المهرجان في مضونه إحياء لتقليد تاريخي يتمثل في التراث الحضاري الذي يبرز مكانة سوريا التي كانت محطة رئسية تلتقي فيها قوافل طريق الحرير الذي يربط الشرق بالغرب كجسر لطرق التجارة ومحور للقاء الثقافات والتفاعل الحضاري . وقد كانت انطلاقة هذا المهرجان الأولى عام2002 في مدينة تدمر ثم صار يقام كل عام في مدينة من المدن السورية حيث يركز على مظهر من مظاهر التفاعل المشترك على طريق الحرير في الفنون والأزياء والمأكولات والحرف اليدوية والصناعات الشعبية والتقليدية مثل السجاد والمسوجات الحريرية والفلكلور باشكاله. وكانت فعاليات المهرجان قد انطلقت بمشاركة فرق فنية وشركات سياحية ووفود إعلامية من 20 دولة عربية وأجنبية واستمر قرابة سبعة أيام كانت حافلة بالمظاهر التراثية وسط حفاوة بالغة بالمشاركين من الضيوف من قبل المسؤلين المكلفين بفعاليات المهرجان مما عكس نتائج متميزة لدى كافةالمشاركين الذين عبروا عن سعادتهم وسررهم بالمشاركة