سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
طلاب المراحل الأولية يضاعفون أعباء أسرهم في تجربة أول يوم دراسي وإنفلونزا الخنازير مدراء مدارس ل ( لر ياض ) : لا زالت التوعية قاصرة..وعلى الآباء تغييب أبنائهم المرضى
تجربة اليوم الدراسي الأول في حياة الأطفال حديثي الانتظام بالدراسة تشكل هاجساً مؤرقاً لأسرهم التي تسعى لتهيئتهم للدخول في عالم الدراسة الذي لم يعتد عليه الطفل الأمر الذي تبذل بسببه كل أسرة جهداً كبيراً في تهيئة فلذات الأكباد لتقبله لكن هذا اليوم الدراسي الأول لهم هذا الموسم كان تجربة اكثر صعوبة وقلقاً بل ان بعض الأسر أسرفت في قلقها الذي اخذ أشكالا متعددة بسبب الجو المرعب الذي بثّه (انفلونزا الخنازير) حيث شهد هذا اليوم غياباً كبيراً في اغلب المدارس يفوق المعتاد حسبما أفاد مدراء تلك المدارس. (الرياض) انتقلت الى عدد من مدارس شمال الرياض ورصدت حالة القلق تلك وما رافقها من اجواء وكان محصلتها هذا الآراء. في البداية تحدث لنا الأستاذ عبدالله بن محمد التمامي مدير مدرسة مالك بن الريب الابتدائية الذي يرى ان إسراف الآباء في قلقهم غير مبرر خصوصاً أهالي الأطفال في مراحل التمهيدي والصف الأول قائلاً: في الأساس يعد هذا اليوم الدراسي الأول مقلقاً للطالب بطبيعة الحال وهو ما يتطلب من كل أسرة تهيئة ابنها بشكل يزيل حالة القلق التي من الطبيعي ان ترافق الطالب الجديد وهو يدخل عالماً جديداً بالنسبة له فما بالك وحالة الخوف التي تنتاب الجميع من هذه الانفلونزا (انفلونزا الخنازير) ويواصل التمامي حديثه قائلاً:يفترض ان كل أسرة تجنب طفلها حالة القلق التي يسببها الانفصال المؤقت عن الأسرة خلال ساعات الدراسة التي يقضيها الطفل في مدرسته ويتم تهيئته لاستقبال هذا اليوم بطريقة صحيحة لا ان نخوفه ونثقله بالتحذيرات التي لا يستوعبها بحكم سنه وضيق أفقه واستيعابه ويضيف بنبرة حسرة : للأسف البعض يعمد الى حشو ذهن ابنه بتحذيرات ويبالغ في بث الهلع لها الطفل بشكل يجعله يأتي الى مدرسته وهو يعيش ضغطاً نفسياً كبيراً لا تسعفه قدراته كطفل في تحمله. اما عن استعدادات مدرسته لاستقبال هؤلاء الطلاب في اول يوم يقول الأستاذ التمامي:الحقيقة استعداداتنا ولله الحمد جيدة وقد تم تجنيد كافة الإمكانيات للتعامل مع أي طارئ لا سمح الله ويواصل: لقد تم توزيع المهام على المدرسين بشكل رائع حيث يقوم وكيل المدرسة للمرحلة الأولية من الصف الأول الى الصف الثالث وبمساندة مشرف معه يقومون بتعليم الطلاب على كل شيء يتعلق بالنظافة والتعامل الكامل مع المطهرات والأدوات الصحية كما يقومون بتعليمهم بطرق الغسيل واستخدام أدواتهم وأدوات زملائهم بشكل يضمن بإذن الله عدم وقوع احتكاك معدٍ بحيث انه لو كان هناك من هو حامل لهذا المرض فمن خلال هذه الإجراءات الوقائية نضمن عدم انتقال المرض -لا سمح الله- لو وجد وهو الأمر نفسه يتم تطبيقه على طلاب المرحلة العليا بالمدرسة التي لها ايضاً وكيل خاص بها مع مشرف تربوي ايضاً يقومان بذات المهام الوقائية والتعليمية مع العلم ان هناك مشرفاً صحياً من المدرسة تم تفريغه تماماً لهذه المهمة وهي متابعة أي حالة يشتبه فيها انها حاملة لهذا المرض. وكشف الأستاذ التمامي عن وجود حالة يشتبه بإصابتها بهذا المرض بعد ان وجد طالب يعاني من ارتفاع درجة الحرارة تم عزله في غرفة مخصصة لهذه الحالات وتم الاتصال بوالده للكشف عليه والاطمئنان عليه. اما الأستاذ عبدالمحسن العوين مدير مدرسة ابن دريد الابتدائية بشمال الرياض فقد اكد ان الاستعدادات كانت جيدة جداً ولا يوجد ما يقلق مشيراً الى ان المدرسة قد سبقت باستعدادها دخول العام الدراسي الجديد منوهاً بتعاون زملائه المعلمين الذين باشروا العمل في اوقات خارج دوامهم لتجهيز المدرسة واستعدادها لاستقبال الطلبة وكذلك الاستعداد لمواجهة مرض انفلونزا الخنازير واضاف العوين: تعليمات الوزارة كانت تقضي بالتشديد على نظافة المدرسة وتهيئتها بشكل جيد لاستقبال الطلاب ومنع أي اختلاط او عدوى تنشأ بسبب اختلاط الأطفال مع بعضهم البعض وهو ما قمنا بتنفيذه حيث تم وضع الأدوات الصحية والمستلزمات التي صرفتها الوزارة لنا في أماكنها وكشف الأستاذ العوين عن وجود طالب يشتبه في حالته وحمله للمرض حيث كان يستفرغ وحرارته مرتفعة تم استدعاء ولي أمره وجرى استلامه من قبله لإكمال اللازم حيال الكشف عليه والتأكد من حالته. من جهته يرى المرشد الطلابي كفاح العتيبي ان جهل بعض الآباء في التعامل مع حالات أبنائهم قد يؤدي الى أضرار وخيمة وهو ما حدث فعلاً حينما يحضر والد الطالب ابنه وهو في حالة صحية غير مشجعة كأن تكون حرارته مرتفعة او يعاني من تغير في لون الوجه او خمول دون ان يعرضه على طبيب وهو ما قد يؤدي الى عدوى -لا سمح الله- لو كان حاملاً للمرض ودعا العتيبي أولياء الأمور بضرورة متابعة أبنائهم وحالتهم الصحية والكشف عليهم فيما لو لاحظ اختلال او اعتلال صحي لهم تجنباً لبث العدوى لأقرانه من الطلاب. اما ولي أمر احد الطلاب المواطن عبيد خلف العتيبي فأشار الى ضرورة تزويد المدارس بجهاز قياس للحرارة خلاف الذي تم توفيره للمدارس حالياً مشيراً الى وجود اجهزة اكثر عملية وأكثر أمانا من الحالية التي توضع في الفم وهي عرضة لنشر العدوى والأمراض بين الطلاب واضاف: للمعلومية هذه الأجهزة مستخدمة في الدول المجاورة وهي اقل تكلفة من هذه الموزعة على المدارس. اما الأستاذ يوسف العجلان وكيل مدرسة أهلية بشمال الرياض فيعتبر ان الأمور لا تقلق ولله الحمد على اعتبار ان الوعي لدى الآباء والأمهات مرضٍ جداً خلاف استعدادات المدارس الجيد لهذه الجائحة من خلال تأمين مواد التعقيم والتوعية التي تم بثها عبر وسائل الاعلام مؤكداً ان وزارة التربية تعاملت بوعي جميل مع هذا المرض ومنحت المدارس ومدراءها الصلاحيات الكاملة سواء بالتغاضي عن الحضور لمن يشتبه في حالته الصحية وحمله للمرض كما انها وجهت بغرف للعزل ونحن نعتبرها غرف مراقبة وملاحظة لأنه يتم فيها عزل الطالب المشتبه في حالته ويتم إخضاعه لبرنامج وقائي أولي في المدرسة ويستكمل هذا البرنامج العلاجي في مستشفى حكومي متخصص. التمامي متحدثا للزميل الحسني