أكد الدكتور عبدالكريم الأصقة أستاذ كلية الطب والاستشاري المشرف على قسم مكافحة العدوى ورئيس اللجنة العلمية في اللجنة الجامعية لمكافحة الأوبئة بجامعة الملك سعود أمس أن عدد المصابين والمشتبه بإصابتهم ب(إنفلونزا الخنازير) من منسوبي الجامعة بلغ 1250 حالة، موضحا أن 280 تم التأكد من إصابتهم بالفيروس، تتلقى منهم 25 حالة حاليا العلاج في مستشفى الملك خالد الجامعي، ويتوقع خروجهم اليوم، بينما غادر البقية وهم في صحة جيدة. جاء ذلك التأكيد، بعد الإعلان أمس عن وجود اشتباه في ست حالات جديدة، أربع منهم من الطلاب واثنتان لموظفين إداريين أحدهما يعمل في إدارة الجامعة والآخر في كلية الآداب. وكشفت مصادر أن المشتبه بهم نقلوا على الفور إلى مستشفى الملك خالد الجامعي لإجراء الفحوصات والتأكد من حملهم للفيروس من عدمه، ومنحوا إجازات مرضية وفق النظام المعمول به.. وكشف المصدر أن الطلاب الأربعة من كليات الهندسة والعلوم واللغات. على صعيد آخر، أكد الدكتور عبداللطيف العوين مدير التربية والتعليم لتعليم البنات في منطقة الرياض تسجيل إدارته خمس حالات اشتباه ب(إنفلونزا الخنازير) تم الرفع بها إلى وزارة التربية والتعليم خلال الأيام الماضية، وتم منح المصابات إجازات وفق النظام المتبع. وأشار العوين إلى تسجيل حالتي إصابة لحارس مدرسة (خمسيني) وزوجته (الثلاثينية) العاملة في مدرسة للبنات (شمال الرياض)، وذلك قبل بدء العام الدراسي بأربعة أيام، وتلقيا العلاج في أحد المراكز الصحية وعادا إلى مزاولة عملهما، موضحا أن الحارس التقى مع أولياء أمور الطالبات مع بدء الدراسة ويتمتع حاليا بصحة جيدة. من جانبه، أكد إبراهيم الصبيح مدير العلاقات العامة والإعلام بمجمع الملك سعود الطبي لشمس” أن المستشفى سجل خلال اليومين الماضيين 15 حالة اشتباه بالمرض، وقال: “نمنح المريض الذي تصل درجة حرارته 38.5 درجة الدواء حسب توجيهات منظمة الصحة العالمية دون إجراء تحاليل له، ويمنح إجازة”. مضيفا أن من بين هذه الحالات سبعة سعوديين ولم يحدد الصبيح إذا ما كان من بينهم طلاب أم لا. من جهته، أكد عبدالله الثقفي المدير العام للتربية والتعليم بجدة أنه لم تسجل أي حالة إصابة ب(إنفلونزا الخنازير) بين طلاب مدارس المحافظة في المرحلتين المتوسطة والثانوية، مشيرا إلى أن حالات الاشتباه التي أبلغت عنها بعض المدارس كانت محدودة ولا تتجاوز ارتفاعا في درجة الحرارة أو التهابات عارضة. وأكد الثقفي أن الدور الريادي للمعلمين ومديري المدارس في تثقيف المجتمع المدرسي أثمر نتاجا إيجابيا كان ظاهرا على حضور الطلاب ووجودهم في مدارسهم وبدء العام الدراسي بنجاح في المرحلتين المتوسطة والثانوية، حيث بلغت نسبة الحضور بمدارس جدة 98 في المئة، ولم تسجل أي حالات غياب ظاهرة، وهو تأكيد حقيقي لوعي المجتمع وقدرته على تجاوز أي تحديات تواجهه.