شددت وزارة التربية والتعليم على ربط إعطاء لقاح أنفلونزا الخنازير للطلاب والطالبات بموافقة أولياء الأمور وسط حذر كبير من الأهالي حول عودة أكثر من مليوني طالب وطالبة بالمرحلتين المتوسطة والثانوية إلى المدارس اليوم. ومازال الأهالي يشعرون بالخوف على أبنائهم من تفشي فيروس أنفلونزا الخنازير على مستوى العالم، إلا أن وزارة التربية تعاونت مع وزارة الصحة لمواجهة مخاوف الأهالي عن طريق تقديم استعدادات وقائية كبيرة لحماية الطلاب والطالبات من الإصابة أو نقل العدوى. وفي إطار استعدادها لاستقبال الطلاب والطالبات، جهزت التربية غرف "عزل" في كل مدرسة من مدارس البنين والبنات التي يتجاوز عددها 32 ألف مدرسة على مستوى المملكة بهدف عزل الطلاب والطالبات الذين يشتبه في إصابتهم بأعراض أنفلونزا الخنازير. وخصصت الوزارة الخط الهاتفي الموحد 014045555 للرد على استفسارات أولياء أمور الطلاب والطالبات حول بداية العام الدراسي، وتلقي بلاغات الإصابة بفيروس أنفلونزا الخنازير. كما أطلقت موقعا إلكترونيا ضمن موقعها الإلكتروني على شبكة الإنترنت يشتمل على كافة المواد التوعوية والتدريبية ليستفيد منه القائمون على تنفيذ الخطة التي أعدتها بالتعاون مع وزارة الصحة لمواجهة أنفلونزا الخنازير في المدارس. وقال عدد من مديري ومديرات مدارس جدة ل "الوطن" إن خطة وزارة التربية والتعليم تقضي بتجهيز غرفة للعزل في كل مدرسة مزودة بالأجهزة والأدوات والأدوية الطبية اللازمة، ويتم تفعيلها اليوم بإشراف المعلمين الذين تم ترشيحهما لحضور دورة الوقاية من أنفلونزا الخنازير التي نفذتها الوزارة بالتعاون مع الصحة الأسبوع الماضي، وكذلك إلغاء الفصول المدمجة الواقعة في نطاق المدارس التي تطبق هذا النظام. وأوضحوا أن الخطة الوقائية تلزم الطلاب والعاملين بالمدرسة بالبقاء في المنزل عندما تبدو عليهم أعراض الأنفلونزا حتى مضي 24 ساعة بعد انتهاء الأعراض والحرارة بدون استخدام خافضات الحرارة، ومتابعة نسب الغياب اليومية للطلاب والمعلمين، وتوفير كافة وسائل النظافة الشخصية من ماء، وصابون، ومطهرات، والتهوية الجيدة داخل الفصول. وأشاروا إلى أنهم مطالبون بإظهار إبداعاتهم في توفير القدر الكافي من المسافات بين مقاعد الطلاب والطالبات قدر الإمكان لتقليل فرص انتشار الفيروس، وذلك بتحريك المقاعد بعيدا عن بعضها وإلغاء الفصول المدمجة في حالة إضافة طلاب من فصل إلى فصل آخر، وعقد مجلس آباء مرة واحدة على الأقل للتعريف بالمرض، وأنهم أنهوا أعمال ربط مدارسهم بالمراكز الصحية الواقعة في نطاق الأحياء التي تقع فيها المدارس. من جانبها أكملت الإدارتان العامتان للتربية والتعليم بمحافظة جدة للبنين والبنات تجهيز العيادات الطبية التي أطلقت عليها اسم "غرف عزل"، وزودتها بكافة الأدوات الطبية اللازمة من مقاييس للحرارة، وأدوية طوارئ مؤقتة، ومعقمات ومنظفات، وسلمت الرواد الصحيين بالمدارس إدارة هذه الغرف والإشراف عليها. وقال مدير عام التربية والتعليم للبنات بجدة عبد الكريم الحقيل ل "الوطن" إنه تم تسليم جميع الكتب المدرسية للمدارس، وتأمين المقاعد المدرسية، والأثاث المكتبي، والأجهزة السمعية، والبصرية، وأجهزة العرض حسب احتياج المدارس. وأكد مدير عام التربية والتعليم للبنين بجدة عبد الله الثقفي ل "الوطن" أنه تم بحث الآلية المشتركة بين القطاعات المعنية بتنفيذ خطط الوزارة، وإبراز الجوانب التي يمكن وضعها قيد العمل خلال فترة عودة الطلاب اليوم مع بدء العام الدراسي، والانتهاء من خطة التوزيع الجغرافي لأحياء المحافظة، وإقرار التوزيع الأمثل للمدارس على مراكز الرعاية الصحية الأولية بما يتناسب والكثافة السكانية لكل حي