وثقت مجموعة فنية (الائتلاف الفني للإنتاج) تاريخ بلدة العوامية في محافظة القطيف من خلال فلم سينمائي وثائقي يتناول تاريخ البلدة الممتد لمئات السنين. والعمل الذي يعد الأول من نوعه في محافظة القطيف عنون ب"العوامية تاريخ يتحدث"، وانهت المجموعة الفنية التي ضمت خبراء في التصوير السينمائي المرحلة الأولى (التصوير الخارجي)، وأشار القائمون على العمل الوثائقي إلى تصوير المعالم التاريخية المتبقية كمسورة البلدة التي يبلغ عمرها نحو 450 عاما، وتعتبر تراثا يزوره السياح الغربيون الذين يقدمون للمنطقة الشرقية، كما تم الانتهاء من تصوير بعض المهن التي تحمل الطابع التراثي، والتي لا يزال يعمل بها بعض كبار السن، فيما انقرض بعضها وكاد يُنسى. وتعد المجموعة عدتها للبدء في المرحلة الثانية المتمثلة بتوثيق المراحل التاريخية والمنعطفات التغييرية الهامة التي مرت بها بلدة العوامية التي تنمو من الناحية السكانية سريعا، إذ تجاوز عدد قاطنيها وفقا للتعداد السكاني نحو 25 الف نسمة، ويوثق العمل الوثائقي العقود المنصرمة على ألسنة معاصريها. وقال القائمون على العمل بأن الفيلم الوثائقي يأتي محاولة من المجموعة الفنية لتسليط الضوء على ما يمكن الوصول إليه من تاريخ وتراث العوامية، وهو خطوة لقيت الدعم والتأييد من قبل قاطني البلدة الذين لم يعاصر كثير منهم ما يتناوله الفيلم الوثائقي. يشار إلى أن عددا من مخرجي الأفلام القصيرة في محافظة القطيف فاز بجوائز عربية في الدول العربية والخليجية، ما انعكس في شكل مباشر على العمل الفني السعودي الذي احتفي به في النادي الأدبي وفي جمعية الثقافة والفنون في المنطقة الشرقية كفيلم "قطيف فرنز" الذي حصد غير جائزة فنية بينت قدرة الفن السعودي.