اعربت لجنة حقوق الانسان التابعة للامم المتحدة امس عن قلقها حيال استفتاء سيجرى قريبا لمنع بناء المآذن في سويسرا. وتتألف اللجنة من 18 خبيرا مستقلا راجعوا التقرير الدوري الذي اعدته سويسرا وطرحوا تساؤلات عدة حول الاستفتاء الذي حدد موعده في 29نوفمبر بحسب محضر الجلسة الذي نشرته الاممالمتحدة. وسأل خبيران من اللجنة الوفد السويسري عن تطابق هذا الاستفتاء مع الميثاق الدولي بشأن الحقوق المدنية والسياسية. وانتقد احد الخبيرين حملة "الاعلانات المغرضة" التي تحث الناخبين على التصويت لمنع بناء المآذن. وكان الخبير يلمح الى اعلان لحركة اليمين الشعبوية يصور امرأة منقبة امام العلم السويسري الذي تغطيه المآذن التي رسمت على شكل صواريخ. واعتبرت اللجنة الفدرالية ضد العنصرية، وهي هيئة عامة استشارية، ان اللافتة "تغذي مشاعر الكراهية". الا ان الوفد السويسري قال ان صلاحية منع هذه اللافتات تعود للكانتونات. وتنقسم المدن السويسرية حول المسألة اذ منع بعضها تعليق اللافتات فيما عارض البعض قرار منعها باسم حرية التعبير. واشار الوفد السويسري امام اللجنة الى ان الحكومة والبرلمان بغرفتين طلبا من الشعب ان يعطي رأيه بشأن منع بناء المآذن في سويسرا، وليس هناك ما يمنع مثل هذه الاستشارة الشعبية في القانون السويسري. ويتوقع ان تعلن اللجنة عما افضت اليه هذه الدورة في 30 تشرين الاول/اكتوبر.