تواجه وزارة الصحة ممثلة بوكالة الوزارة للطب الوقائي ازمة شديدة في توفير لقاح الدرن (BSG) بعد خلو المستودعات الطبية من هذا اللقاح الهام وعدم توافره في معظم المستشفيات ومراكز الرعاية الأولية بالمملكة مما ينذر بمشكلة صحية كبيرة لاسيما للأطفال حديثي الولادة. وقد بدأت الأزمة منذ اسبوعين بعد توقف انتاج الشركة المتعهدة للقاح، مما جعل المسؤولين في وزارة الصحة يبادرون بالاتصال مع عدة شركات خارجية لتأمين اللقاح بعد خلو معظم المستشفيات والمراكز منه، وتزايد الطلب عليه خوفاً من انتشار المرض، حيث تم ارساء «مناقصة عاجلة» مع شركة دنماركية لتأمين الدفعة الأولى من اللقاح خلال مدة لا تتجاوز عشرة أيام. يذكر أن الدرن مرض معد يسببه ميكروب يسمى «ميكروب الدرن» أو «بأسيل الدرن» وغالبا ما يصيب الرئتين، ومن الممكن أن يصيب اجزاء اخرى من الجسم، مثل الغشاء البلوي، والغدد الليمفاوية، والعظام، والجهاز البولي، حيث تحدث الاصابة بالمرض عن طريق استنشاق الهواء المحمل بباسيل الدرن. ويعطى لقاح الدرن خلال الأسبوع الأول من ولادة الطفل، عن طريق الحقن داخل الجلد في أعلى الكتف، بهدف اكتسابه مناعة ضد الأمراض المعدية. وتقدر منظمة الصحة العالمية ان حوالي ثلاثة ملايين انسان يموتون سنوياً بسبب الدرن، نتيجة عدم توافر الدواء في الوقت المناسب.