تحت شعار (أنا سأوقف الدرن ) يحتفل العالم غداً الثلاثاء 24 مارس باليوم العالمي للدرن . ويأتي الاحتفال من منطلق حرص منظمة الصحة العالمية على الحد من معدلات الإصابة بالدرن ووفياته بنسبة الضعف بحلول عام 2015 م . وبالرغم من الجهود التي تبذل بقصد التخلّص من هذا المرض فإنه يصيب حالياً نحو ثلث سكان العالم وتقوم شراكة التخلص من الدرن وهي شبكة تضمّ المنظمات والبلدان التي تعمل على مكافحة هذا المرض بتنظيم أنشطة وفعاليات هذا اليوم إحياء لهذا اليوم العالمي لإبراز خطورة هذا المرض وكيفية الوقاية منه وعلاجه. وأشار تقرير أصدره مركز معلومات الإعلام الصحي بوزارة الصحة أن عدد حالات الإصابة بالدرن في المملكة العربية السعودية من خلال الكتاب الإحصائي السنوي الذي تصدره وزارة الصحة بلغ 3646 حالة بمعدل قدره 15.4 حالة لكل 100000( مائة ألف نسمة ) . وأكد التقرير أن الدرن الرئوي يعد أكثر الأمراض شيوعاً حيث بلغت نسبة الإصابة به 70.6% ونسبة السعوديين أكثر من غيرهم حيث وصلت النسبة بينهم إلى (53% مقابل 47% ) بينما الذكور أكثر من الإناث 60% مقابل 40% . وعن الفئة العمرية الأكثر إصابة أوضح التقرير أن ما بين 15 إلى 44 سنة وأن مدينة جدة تأتي في المرتبة الأولى 32.5 % يليها مدينة الرياض في المرتبة الثانية 21.8% والقريات في المرتبة الأخيرة 0.15%. وفي مقابلة أجراها مركز معلومات الإعلام والتوعية الصحية بوزارة الصحة مع عدد من استشاريي الأمراض المعدية ومنسقي البرنامج الوطني لمكافحة الدرن بين استشاري الأمراض الصدرية البروفسور محمد بن صالح الحجاج أن الدرن يعتبر مرضاً معدياً من الأمراض المشتركة التي تصيب الإنسان وبعض الحيوانات خاصة الأبقار ولا تقتصر الإصابة به في الإنسان على الرئتين ولكنه قد يصيب أعضاء الجسم الأخرى كالمفاصل والغدد الليمفاوية والأمعاء والجلد والسحايا والجهاز التناسلي للذكر والأنثى على حد سواء كما أن الإصابة به لا تقتصر على عمر محدد بل يصيب جميع الأعمار ولكن تشتد خطورته على الأطفال دون الخامسة والبالغين من 15 إلى 25 سنة. وقال:إن الدرن داء خطير ولكن يمكن علاجه ومعالجته غير الكاملة ودون إشراف جيد أسوأ من عدم المعالجة حيث أن العلاج متوفر وموجود في أغلب دول العالم ونسبة نجاحه تبلغ 95%، مشدداً أنه لو حدث وتوقف المصاب عن تناول الأدوية الموصوفة سوف يتعذر القضاء على الجراثيم الموجودة في الرئتين ويكون من الأرجح أن يمرض من جديد وهنا تفقد الأدوية فاعليتها وقد ينشأ عن ذلك ما يعرف باسم الدرن المقاوم للأدوية والذي يبدأ الانتشار في محيط الأسرة والأصدقاء وزملاء العمل وهو الأقوى من حيث التأثير والأقل من حيث القابلية للشفاء. وفي ذات السياق أكد استشاري الأمراض المعدية ومنسق البرنامج الوطني لمكافحة الدرن بالمستشفى العسكري الدكتور علي بن منصور البراك أنه بعد التقاط العدوى واستنشاق الرذاذ المحمل بالعدوى تستقر البكتيريا في رئة الشخص السليم ثم تبدأ بالتكاثر وتنتقل عبر الدم إلى جميع أنحاء الجسم حيث تظهر أعراض المرض بعد 4 إلى 12 أسبوعاً (وقد تمتد إلى سنوات) وقال: تصيب بكتريا الدرن بصفة عامة الرئة وتشمل الأعراض بشكل عام ارتفاع درجة حرارة الجسم والتعرق الليلي ونقص الوزن أو فقدان الشهية للطعام والنحول والضعف العام وعند إصابة الرئة يكون السعال الذي يبدأ جافاً وما يلبث أن يصبح مصحوباً ببلغم مخاطي صديدي أو مصحوب بالدم وقد يصحب ذلك آلام الصدر وصعوبة التنفس.