وسط احترازات من الخوف من انتشار انفلونزا الخنازير من قبل ادارات مدارس غرب الرياض انطلقت امس بداية العام الدراسي لطلاب المرحلتين المتوسطة والثانوية حيث وفرت ادارات المدارس جميع المعقمات التي تحد من انتقال العدوى بين طلابها من خلال وضع معقم الايدي بجوار جميع الفصول وساحات المدرسة . الامر لم يقتصر على المعقمات بل ان معظم الثانويات بغرب الرياض وزعت على طلابها مطبوعات توعوية تتعلق بكيفية تجنب هذا الداء وسبل الوقاية واعراض المرض اضافة الى تخصيص معلم صحي للمدرسة ملما إلماماً تاماً بأعراض المرض ، وجهزت المدارس غرفا للعزل لفحص الحالات المشتبه فيها . ثانوية نجد والشوكاني وبلاط الشهداء اعدت محاضرات صباح بدء العام الدراسي بينت للطلبة مخاطر وأعراض انفلونزا الخنازير اضافة الى كيفية تجنب الاصابة به . بينما اقتصرت بعض مدارس المرحلة المتوسطة على استخدام معقم الايدي دون مبالاة بسلامة ارواح ابنائها الامر الذي دفع بعض اولياء الامور إلى إعادة ابنائهم الى منازلهم لعدم وجود ما وعدت به ادارات التعليم من كمامات صحية او غرف للعزل . "الرياض" سألت مدير احدى هذه المدارس عن دور المدرسة في توفير الادوات التي تحد من انتشار هذا الوباء وتحفظ سلامة الابناء فبين انه لايوجد الا معقم الايدي فقط وعند سؤاله عن عدم توزيع الكمامات بين انها لم تصل الا في ساعة متأخرة من الليل وسيتم توزيعها لاحقا اضافة الى انه سيقوم حسب قوله بتجهيز غرفة للعزل ، طالبا من الصحيفة ان تعود للتصوير اذا ارادت ان تصور عينة من الطلاب يتم منحهم الكمامات عند نهاية الدوام !. وفي سؤال لعدد من مديري المدارس عن الالية المتبعة في حالة الاشتباه باصابة أي طالب اوضحوا ان الطالب الذي يشتبه في حالته يوضع في غرفة العزل حتى حضور ولي امره ومن ثم يرسل بخطاب للوحدة او المركز الصحي على ان لايدخل المدرسة الا بخطاب يبين مدى سلامته من انفلونزا الخنازير. ومن مشاهدات "الرياض" في مدارس غرب العاصمة تم الوقوف على معدل الغياب الذي بلغ 10% تقريبا في جميع المدارس اضافة الى حضور معظم اولياء الامور مع ابنائهم لمعرفة الخطوات الاحترازية التي تمنع ابناءهم من الاصابة اضافة الى ان حضور البعض الاخر خوفا من أن تعطى جرعات اللقاح لابنائهم معللين ذلك بأنها تسبب لهم اعراضا مرضية اخرى.