شرعت مدارس في المنطقة الشرقية، في بيع المعقمات في المقاصف المدرسية. وذكرت مديرات هذه المدارس، أن الأمر يعد «عادياً ولا يمكن محاسبة مشرفة المقصف المدرسي على ذلك، لأن الأمر يهدف إلى المحافظة على الطالبات من عدوى فيروس أنفلونزا الخنازير»، وأكدت مشرفات على المقاصف المدرسية أن «المسألة لا تحتاج إلى شكاوى من جانب الأهالي، علماً بأن العديد منهم اعترضوا على تقديم اللقاح لأبنائهم، وبيع المعقمات يهدف إلى توفير الحماية في الأوقات كافة، ووضعها في متناول أيدي الطالبات». إلا أن أولياء أمور استغربوا ذلك، وقالت الطالبة نورة عيسوي (مرحلة ثانوية) «تفاجأنا عندما رأينا معقمات معروضة للبيع أثناء الفسحة الدراسية»، ورأت أن «توفيرها من واجبات إدارة المدرسة، والمفترض منها توفير بيئة مناسبة، وهذا ما أكدت عليه وزارتا التربية والتعليم والصحة، ويعد ذلك ضمن خطتها الإستراتيجية التي وضعتها قبل بدء العام الدراسي». مضيفة «وجدنا وسائل لغسل اليدين، ومناديل مبللة معقمة، وكمامات معروضة للبيع، ولا نعلم إذا كانت إدارة المدرسة على علم بذلك أم أنها خطوة من مشرفة المقصف المدرسي». وتوضح دلال الموسى «مشرفة في أحد المقاصف المدرسية في الدمام، أن «بيع المعقمات أمر لا يُخالف الأنظمة واللوائح والاشتراطات، ولا نتوقع ردة فعل سلبية من جانب الأمهات، رغم أن معظمهن يعتبرن ذلك واجباً على المدرسة توفيره، بيد أننا لم نستمر في بيعها حتى لا تأخذ الأمور حجماً أكبر مما تحتمله». وتضيف «لم تتوافر المعقمات كافة في المدارس، ونحاول بيعها بأسعار زهيدة، تناسب مصروف الطالبة اليومي، والمسألة ليست ربحية، وإنما حرص ومتابعة لتوافر تلك الأدوات دوماً». وأفادت المرشدة الطلابية نعمة مريح في مدرسة متوسطة في الدمام أن «بيع المعقمات يتطلب استئذاناً من جانب الإدارة العامة للتعليم، حتى يكون الأمر رسمياً، ولا يؤخذ على محمل آخر، ولا نتوقع أن يصل إلى اعتراض الأمهات، وإذا حدث ذلك، يتم إبلاغ إدارة المقصف بأنه يجب سحب جميع المواد وعدم بيعها، والتصرف بها قبل أن تسجل مخالفات على المدرسة، ويتم محاسبة الإدارة عليها». يُشار إلى أن بعض الكليات قامت ببيع المعقمات، إلا أنها سارعت بإيقافه، بحسب بعض الطالبات، اللاتي أكدن على أن «الأماكن المخصصة للبيع داخل الكلية بدأت تبيع سائلاً لغسل اليدين ومناديل وغيرها، وفجأة توقفت عن بيعها بقرار من إدارة الكلية».