تعهد وزير الخارجية الاسباني، ميغل أنخيل موراتينوس بدعم إسبانيا لموريتانيا في مجالات محاربة الإرهاب والهجرة السرية، وشبكات تهريب المخدرات، وقال موراتينوس خلال زيارة قام بها لموريتانيا إن حكومة بلاده تتطلع إلى تعزيز تعاونها مع موريتانيا من أجل التصدي لهذه الظواهر التي قال انها تهدد أمن أوروبا وإفريقيا. وبخصوص محاربة الهجرة السرية قال الوزير الإسباني إن موريتانيا تعتبر أكبر بلد عبور للمهاجرين الأفارقة نحو إسبانيا، لكنها ليست بلدا مصدرا لهذه الهجرة، وأكد أنه أول وزير خارجية أوروبي يزور موريتانيا بعد الانتخابات الرئاسية التي أجريت في الثامن عشر يوليو الماضي، وانتهت بفوز الجنرال محمد ولد عبد العزيز بمنصب رئيس الجمهورية، وعبر عن اعتراف إسبانيا بنتائج تلك الانتخابات، ودعمها للرئيس المنتخب ولد عبد العزيز، داعيا إلى تعزيز المؤسسات الديمقراطية في البلد. وأعلن أن معاهدة الصداقة وحسن الجوار التي وقعتها إسبانيا مع موريتانيا أواخر أيام نظام الرئيس السابق سيدي محمد ولد الشيخ عبد الله، والتي تم تعليقها بعد الانقلاب العسكري الذي حصل في نواكشوط في أغسطس عام 2008، ستوضع فورا حيز التنفيذ. وبالتوازي مع زيارة وزير الخارجية الإسباني لموريتانيا، تتواصل في العاصمة نواكشوط أعمال ملتقى الحوار الموريتاني الفرنسي حول الأمن ومكافحة الإرهاب في منطقة الساحل والصحراء، وقال وزير الداخلية الموريتاني على هامش أعمال الملتقى إن بلاده حققت انتصارات مهمة في مجال مكافحة الإرهاب وتهريب المخدرات والهجرة السرية، وأكد أن بلاده تواجه تحديات حقيقية من هذا القبيل، مما يستدعي تضافر جهود المجتمع الدولي لمساعدتها في فرض الاستقرار والأمن في المنطقة. وفي نواكشوط أيضا تواصل بعثة مشتركة من رئاسة الاتحاد الأوروبي واللجنة الأوربية لقاءاتها مع المسؤولين الموريتانيين بغية التأكد من أن موريتانيا بدأت فعلا تعود إلى الحياة الدستورية، وبحث دور المعارضة الموريتانية، وإمكانية مشاركتها في الحكومة، مع الشروع في إعادة وتعزيز التعاون بين موريتانيا والاتحاد الأوروبي في المجالات التنموية.