اعتبر وزير الدفاع الاسرائيلي ايهود باراك الثلاثاء المطالبة بتوقيفه لدى مشاركته في المؤتمر السنوي لحزب العمال البريطاني بانها "عبثية". وقدم ناشطون مؤيدون للفلسطينيين طلبا الى محكمة في لندن لتوقيف باراك على خلفية الهجوم الاسرائيلي على قطاع غزة عام 2008 والذي تسبب بمقتل ما يزيد على 1400 فلسطيني و13 اسرائيليا. ورفض قاض الطلب بعد جلسة للنظر فيه متذرعا بالحصانة الدبلوماسية التي يتمتع بها الوزير، وفق ما اوضح المحامون الذين قدموا الطلب. وقال باراك ان المسؤولين الاسرائيليين ينبغي ان يتمكنوا من التنقل بحرية بين الدول بدون ان يخشوا اعتقالهم بتهمة السعي لحماية شعبهم. وقال في تصريح مقتضب للصحافيين في برايتون حيث يعقد حزب العمال مؤتمره "ان القرار اليوم ليس سوى الخطوة الاولى. يجب ان تضمن اسرائيل لمسؤوليها وكبار ضباطها امكانية التحرك بحرية في العالم". واضاف "لا نريد ان ندع الارهابيين ينتصرون". وقال "من العبثي ان يضطر اولئك الذين يسعون لحماية المواطنين الى حماية انفسهم. يجب ألا يكافئ العالم الارهابيين". وتظاهر تسعة نواب عماليين احتجاجا على وجود باراك في برايتون فيما تجمع نحو مئة متظاهر معظمهم بريطانيون امام الفندق الذي يعقد فيه المؤتمر على ساحل برايتون رافعين لافتات كتب عليها "مطلوب ايهود باراك 1400 قتيل" و"ايهود باراك مجرم حرب". وقال المحامي طيب علي لوكالة فرانس برس "شعرنا بخيبة امل لرفض القاضي طلبنا بشأن اصدار مذكرة توقيف". وتابع ان باراك "تمكن في الواقع من الاختباء خلف الحصانة الدبلوماسية الممنوحة له بسبب موقعه الرفيع في الحكومة الاسرائيلية".