باريس - أ ف ب - بعد يومين على رفض القضاء الاميركي محاكمة رومان بولانسكي غيابياً، دعا محامي المخرج السينمائي الفرنسي - البولندي السلطات السويسرية الى ان تعيد له «كل حريته». وقال ايرفيه تيميم في بيان أمس: «يعود الى السلطات السويسرية اليوم ان تقول الحقيقة وتعيد لرومان بولانسكي كل حريته بعيداً من الضجيج والضغوط الدولية». وكانت محكمة استئناف في كاليفورنيا رفضت طلباً تقدم به بولانسكي المتهم بإقامة علاقات جنسية مع قاصر عام 1977، لمحاكمته غيابياً، ما يفتح الباب امام امكانية تسليمه الى الولاياتالمتحدة. ورفض احد قضاة لوس انجليس طلباً مماثلاً في كانون الثاني (يناير) الماضي. وأوقف السينمائي في سويسرا في ايلول (سبتمبر) 2009. وبعدما امضى شهوراً عدّة في السجن وُضع في الاقامة الجبرية في منزل يملكه في سويسرا، بانتظار قرار القضاء السويسري في شأن تسليمه الى الولاياتالمتحدة. وأعلنت السلطات السويسرية في شباط (فبراير) انها لن تبت في مسألة تسليم المخرج السينمائي قبل صدور قرار نهائي من القضاء الاميركي حول محاكمته غيابياً. وقرار محكمة الاستئناف يفتح الباب تالياً أمام هذا التسليم مع ان السلطات السويسرية حذرت من ان الاجراءات قد تستغرق سنة نظراً للالتماسات التي يمكن المخرج ان يلجأ اليها. واعتبرت المحكمة الخميس الماضي ان بولانسكي «لم ينجح في اثبات» ان قرار القاضي بيتر اسبينوزا في محكمة البداية لم يكن له اساس. وقال محامي بولانسكي أول من أمس، ان قرار محكمة الاستئناف في كاليفورنيا «جائر». ودعا السلطات السويسرية الى «التشديد على حقيقة يعرفها الجميع لكن لا احد يريد سماعها وهي ان رومان بولانسكي يجب ألا يسلم لأنه حوكم قبل حوالى 33 عاماً وأمضى عقوبته».وأضاف ان «كل الشهود اكدوا انه سجن في شينو (كاليفورنيا) 42 يوماً في 1977 وكانت تلك العقوبة الوحيدة التي فرضت عليه». وأضاف ان «هذا يعني ان بولانسكي نفذ عقوبته وطلب تسليمه الى الولاياتالمتحدة، والذي يؤكد عكس ذلك كاذب». وكانت شخصيات عدة بينها وودي آلن ومارتن سكورسيزي وبرنار هنري ليفي وفريديريك وفنانون ومثقفون في اوروبا كما في الولاياتالمتحدة، قدموا دعمهم لبولانسكي.