طالب محامو المخرج البولندي - الفرنسي الأصل رومان بولانسكي الحائز على جائزة "أكاديمي"، بأن ينظر قاض خارج مدينة لوس أنجلس الأميركية في القضية المرفوعة ضده منذ عقود طويلة بتهمة ممارسة الفاحشة مع قاصر. وذكرت شبكة "سي إن إن" الأميركية أن محامي بولانسكي يصرّون الآن على أن القاضي الأصلي في القضية "تأثر بطريقة غير مشروعة" بمدع عام، وأنه تجاهل توصيات رئيس المدّعين العامين وعائلة الضحية بالتساهل وأصدر حكماً بسجن المخرج. وكان بولانسكي الذي اشتهر بأفلام "شاينا تاون" و"روزماريز بايبي" اعترف بممارسة الفاحشة مع فتاة في ال 13من العمر في منزل الممثل الأميركي جاك نيكلسون في العام 1977، وأقرّ بذنبه، ولكن في السنة التالية ومع اقتراب موعد إصدار العقوبة بحقه، غادر بولانسكي الولاياتالمتحدة وفرّ إلى العاصمة البريطانية لندن وهو حالياً لاجئ في فرنسا. وتقدّم محامو بولانسكي أيضاً بكتاب يطالبون فيه بأن ينظر قاض من خارج لوس أنجلس باقتراحاتهم، بحجة أنّ نظام المحاكم العليا في مقاطعة لوس أنجلس لن يعامل المخرج البالغ من العمر 75سنة بعدل. وكان المحامون طالبوا في شهر ديسمبر/كانون الأول الماضي بإسقاط التهم عن بولانسكي بعد مرور 30عاماً على خروجه من الولاياتالمتحدة، تفادياً لعقوبة السجن بتهمة ممارسة الفاحشة مع قاصر. وزعم المحامون في العريضة التي تقدّموا بها إلى محكمة لوس أنجلس العليا، أن لديهم "دليلاً جديداً على أن المدّعي العام والقاضي اللذين نظرا في القضية حينها أساءا التصرّف بشكل متكرّر"، ولذا لا بدّ من إسقاط التهم التي استدعت فراره من الولاياتالمتحدة وذلك "خدمة لمسار العدالة". وتستند دعوى إسقاط التهم عن بولانسكي، التي فاجأت المسؤولين القضائيين، إلى ما كشفه وثائقي بثّ في حزيران/يونيو الماضي بعنوان "رومان بولانسكي: وانتد إند ديزايرد"، الذي يصوّر الإجراءات القانونية على أنها صفقات في الغرف الخلفية بين قاض ونائب مدعي عام المقاطعة. يذكر أن الضحية في هذه القضية وهي سامنثا غايمر، التي تبلغ من العمر الآن 45سنة، وأم لأربعة أطفال، قالت مراراً إن بولانسكي عومل بطريقة غير عادلة، وأعربت عن رغبتها بحلّ هذه القضية من دون أن يسجن.