دعا نائب تنظيم القاعدة في اليمن المطلوب السعودي على قائمة ال85 سعيد علي جابر الشهري37 عاماً إلى الدعم المالي للقاعدة لمواصلة جهادها على حد زعمة في اليمن على حد زعمة وقال الشهري في تسجيل بثته قناة العربية: "إن ما يقوم به إخوانكم في أرض اليمن، من جهاد مبارك ضد أعداء الدين والملّة من اليهود والنصارى يحتاج إلى عصب الحياة وعصب الجهاد، وهو المال، والله قد أمر بذلك وتابع الشهري قال صلى الله علية وسلم: "قاتلوا المشركين باموالكم وأنفسكم" وهذا أخانا حامل هذه الرسالة هو من الثقاة لدينا ذهب اليكم يدعوكم لما أمركم اليه به بالإنفاق في سبيله والجهاد بأموالكم وظهر بجانب الشهري المطلوب محمد بن عبدالكريم الغزالي وهو يمني الجنسية ومطلوب أمنياً لدى المملكة عقب وصوله إليها وهو الشخص المقصود بحمل الرسالة. ويحمل الشهري المولود في الرياض أكثر من لقب (أبو سفيان ابو سفيان الازدي صلاح صلاح الدين ابو اسامة ابو سليمان نور الدين افغاني ازبك صلاح ابو سفيان سعيد الاخدم)، وكان قد غادر الى البحرين في العام 2001، ولم تسجل له عودة، وتم تسلمه من معتقل غوانتانامو في العام 2007، وهو متهم بعدة تهم منها، تسلله الى اليمن وانضمامه لصفوف تنظيم القاعدة باليمن بقيادة المطلوب ناصر الوحيشي، وإعلانه كنائب للوحيشي وقيامه بالتهديد المباشر بالقيام بأعمال ارهابية وعمليات اغتيال لكبار المسئولين ورجال الأمن في السعودية، وكانت آخر المعلومات عنه تذكر وجوده في اليمن. من جانب آخر قال الدكتور أنور عشقي رئيس مركز الشرق الأوسط للدراسات الإستراتيجية ل(الرياض): إن هذه الرسالة تؤكد أن الترتيبات التي قامت بها المملكة والجهات الأمنية في التضييق المالي عليهم قد أثمرت، وانه لم يعد هناك من يدفع لهم كما كانوا عليه في الماضي وأنهم يمرون بضائقة مالية وهذا الأمر يحاول المطلوب إثبات أنهم موجودون وهي خطوة جديدة للظهور على الساحة الإعلامية لشرح وجهات نظرهم ولمزيد من خداع وتضليل الشباب في المملكة ورجال الأعمال وأهل الخير. ودعا عشقي أن يواجه هذا العمل بتخطيط جيد ويقوم العلماء بإصدار بيان بأن هذا ليس بجهاد وإنما هو إرهاب وأن الإنسان لا يغامر بحياته ولايغامر بأخرته فالإسلام منع القتل وإيذاء الناس. وأضاف المجاهد الحقيقي هو الذي يحارب في سبيل الله إذا جاء العدوان على بلده سواء كان من مسلم أو غير مسلم وأن يعمل لوجه الله، ولابد أن يكون هناك حملة لبيان موضوع الجهاد وإفساد هذه المخططات التي يبادرون بها بين فترة وأخرى. وأكد عشقي أن هذه تدل على ضعف الموارد المالية لدى تنظيم القاعدة وضعف المؤيدين لهم بدليل أنه يصف العمل بأنه جهاد لمحاولة التضليل عبر الإعلام بأسلوب آخر لانهم وجدوا رسائلهم لم تعد تصل إلى الممولين.. وقد جاءت رسالة المطلوب سعيد الشهري نائب تنظيم القاعدة في اليمن التي يطلب فيها الدعم المالي من داخل السعودية والتي ظهر فيها يزكي شخصاً آخر طالبا دعمه بالمال امتداداً للنهج الذي بدأ افراد التنظيم في السير عليه حيث سبقت هذه الرسالة رسالة مماثلة للظواهري التي كشفت عنها الأجهزة الأمنية العام المنصرم مخزنة داخل ذاكرة هاتف محمول تتضمن تزكية لجمع الأموال بحجة دعم المحتاجين في باكستان وافغانستان. وكانت وزارة الداخلية قد دعت المواطنين والمقيمين في مارس من العام الماضي، ممن وصلتهم رسالة التزكية من أيمن الظواهري القيادي بتنظيم القاعدة لجمع أموال بحجة دعم المحتاجين من الأسر في باكستان وأفغانستان والتي أعلنت عنها مسبقا، إلى ضرورة الإبلاغ عن ذلك عبر هاتف 990، ومنحت الجميع مهلة اسبوع لإبلاغها. وحذرت الجهات المختصة في هذا الصدد المواطنين والمقيمين ممن وصلتهم رسالة الظواهري المشابهة في اسلوبها والغرض منها للرسالة الجديدة للمطلوب الشهري ولم يبلغ عنها للتثبت وإيضاح الموقف، بأنه سوف تطول تطبيق الإجراءات النظامية بحق كل من يشتبه فيه فور الانتهاء من المهلة المحددة. وكشفت تحقيقات الجهات الأمنية مع العناصر المقبوض عليها أثناء موسم حج 1428ه للفئة الضالة وتواصلهم مع العناصر القيادية لتنظيم القاعدة خارج المملكة التي وجهتهم بإعادة بناء التنظيم وبتوفير الأموال لهم تحت غطاء العمل الخيري، وذلك باستخدام رسالة بصوت (أيمن الظواهري) مخزنة على ذاكرة هاتف محمول تتضمن تزكية لجمع الأموال بحجة دعم المحتاجين من الأسر في باكستان وأفغانستان». وقال المصدر «وحيث توصل التحقيق الى معلومات عن مواطنين ومقيمين تم اطلاعهم على هذه الرسالة الصوتية، فإن وزارة الداخلية تدعو كل من تم التواصل معه بشأن هذه الرسالة قبل الإعلان عنها الى الإبلاغ عن ذلك على الهاتف رقم (990) خلال فترة أسبوع تبدأ من صباح يوم الأحد الموافق للأول من ربيع الأول لعام 1429ه وتنتهي مساء يوم السبت الموافق للسابع من ربيع الأول لعام 1429ه، وذلك للتثبت وإيضاح الموقف، وسوف تطبق الإجراءات النظامية بحق كل من يطوله الاشتباه فور انتهاء الموعد المحدد.