بقيادة قطاع البنوك، الذي سيطر على أداء السوق أمس، قفز المؤشر العام لسوق الأسهم السعودية بنسبة 3.1 في المائة، مرتفعا 183 نقطة، وأنهى عند6131، وعزز وجوده فوق مستوى الحاجز النفسي 6000، المستوى الذي تخلى عنه منذ أكثر من ثلاثة شهور. ويرى بعض المراقبين في عودة المؤشر العام فوق هذا المستوى بادرة تحسن في ثقة المتعالمين، خاصة مع احتمال تبلور موضوع مديونيات الصانع، لما لها من آثار سلبية على أداء البنوك، وبالتالي على السوق. وبعد إجازة عيد الفطر المبارك، التي سبقها أسبوع من عمليات تجميع على بعض أسهم الصف الأول، كان من أبرزها عمليات الأربعاء 16 سبتمبر الجاري التي قفز على إثرها معدل الأسهم المرتفعة مقابل تلك المنخفضة إلى أكثر من 350 في المائة، بينما كان يتأرجح خلال شهر رمضان المبارك حول المعدل المرجعي 100 في المائة. وفي هذا الخصوص يعتقد مستثمرون أن تبدأ السوق التحسن التدريجي، ويعزون ذلك إلى الزيادات شبه اليومية في حجم المبالغ المتبادلة التي ارتفعت إلى 4.96 مليارات ريال أمس من 2.03 مليار منذ الأول من سبتمبر الجاري. قاد ارتفاع السوق 12 من قطاعات السوق ال 15، كان من أفضلها قطاعا البنوك والأسمنت. كما طرأ تحسن على ثلاثة من أبرز معايير لأداء السوق، خاص حجم السيولة الذي زاد بنسبة 1.046 في المائة. ومن بين 133 شركة تم تداولها أمس ارتفع 110، كان من أفضلها سهما ساب والرياض اللذين أقلعا بالنسبة القصوى. وفي نهاية حصة التداول أمس، قفز المرشر العام بنسبة 3.08 في المائة، بعد أن كسب 183.18 نقطة، وأنهى على 613.95، بقيادة مؤشر قطاع البنوك الذي ارتفع بنسبة 7.94 في المائة، نتيجة ظهور بوادر انحسار لقضية معن الصانع مع بعض البنوك، الشيء الذي أعاد الثقة إلى قطاع البنوك وبالتالي إلى السوق. وتبعا لارتفاع السوق، طرأ تحسن ملموس على ثلاثة من أبرز أربعة معايير لأداء السوق، فبينما زادت كمية الأسهم المتبادلة إلى نحو201 مليون سهم من 158.44 مليون، قبل إجازة عيد الفطر المبارك، بلغ حجم المبالغ المدورة عليها 4.96 مليار ريال ارتفاعا من 4.49 مليارات، نفذت عبر 103.25 ألف صفقة انخفاضا من 119.21 ألف، نتيجة تركيز المتعاملين على أسهم الثقل السعري، ولكن قفز معدل الأسهم المرتفع إلى 733 في المائة من 355 في المائة قبل العيد، ما يشير إلى أن السوق كانت في حالة تجميع، فقد شملت تداولات أمس أسهم 133 من الشركات ال 135 المدرجة في السوق السعودية، ارتفع منها 110 انخفض فقط 15، ولم يطرأ تغيير على أسهم ثمان شركات. تصدر المرتفعة كل من: البنك السعودي البريطاني "ساب"، بنك الرياض، ومجموعة سامبا المصرفية، فقفز الأول بنسبة 9.98 في المائة، تبعه الثاني بنسبة 9.73 في المائة، وفي المركز الثالث أضافت سلامبا نسبة 9.61 في المائة.