بدون مقدمات أو توطئة.. يومنا الوطني مفخرة وأي مفخرة ولله الحمد.. وهذا العام يأتي يومنا الوطني (79) بنكهة عيد الفطر السعيد، حاملاً معه كالعادة بشائر الخير والنماء التي أنعم الله بها علينا بمنه وفضله. فها هو خادم الحرمين الشريفين أيده الله يفتتح جامعة الملك عبدالله للعلوم والتقنية العالمية مساء يومنا السعيد مؤكداً حفظه الله السير الحثيث نحو التطور والتقدم الذي سبقتنا إليه العديد من الدول التي تأسست كياناتها السياسية منذ أكثر من قرن من الزمان بكثير.. يومنا الوطني (79) يشهد ومعه العالم أجمع إعلان دخول المملكة المنافسة على مواقع الريادة والقيادة العالمية التي باتت حقاً لكل من امتلك أدواتها ومقاليدها، وإنسان هذا الوطن كما يرى قادته المخلصون أهل لتسنم القيادة وإدارة الأمور عند ما يمتلك مفاتيح أسرار الزعامة، وما ذلك ببعيد عنهم فلهم من التاريخ شاهد ومن المجد معاضد، فما نهضة الحاضر إلا نتاج جهود أسلافنا المسلمين. يومنا الوطني (79) دروس في القيادة، دروس في التربية، دروس في السياسة، دروس في التخطيط، دروس في التنمية.. وقبل ذلك درس عظيم في صدق النية ونقاء السريرة وسمو الهدف ونبله. واليوم ونحن نعيش الأيام الأولى لبدء العام الدراسي الجديد وبمناسبة تعيين معلمين جدد تحتفي بهم إدارات التربية والتعليم، أوجه الدعوة لزملائنا الجدد لاستلهام الدروس المستفادة من ملحمة البطولة الفذة التي قادها الملك عبدالعزيز رحمه الله، ونهضة الوطن التي لم تأت صدفة أو من فراغ، وإنما جاءت ثماراً يانعة لتخطيط سليم وعزيمة رجال نذروا أنفسهم لمليكهم ونهضة بلادهم وكان توفيق الله حليفهم. مدير التربية والتعليم بمحافظة الدوادمي