سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
مجموعة العشرين تتعهد بالإبقاء على برامج التحفيز الاقتصادي وكبح تجاوزات صناعة الخدمات المالية الزعماء يتفقون على مراجعة الاحتياجات الرأسمالية للبنك الدولي ويطلبون إنشاء صندوق زراعي
قال مشروع بيان لقمة مجموعة العشرين إن الزعماء تعهدوا بإبقاء برامج التحفيز الاقتصادي إلى حين قيام انتعاش له مقومات البقاء وان يعملوا معا حينما يحين الوقت للغائها. واتفق زعماء مجموعة العشرين للبلدان الغنية والنامية في قمتهم في بيتسبرج ايضا على اتخاذ خطوات لكبح تجاوزات صناعة الخدمات المالية التي ادت الى الازمة وان يعملوا معا لرفع معايير رأس المال للبنوك. وأفاد بيان المجموعة أنها دعت البنك الدولي إلى العمل مع الوكالات المانحة لإنشاء صندوق متعدد الأطراف لزيادة الاستثمار الزراعي في البلدان الفقيرة. ودعت إلى مراجعة الاحتياجات الرأسمالية للبنك الدولي وبنوك التنمية الاقليمية بحلول النصف الأول من 2010. وتعهد زعماء العالم بالعمل "بأسرع ما يمكن" لانجاز جولة الدوحة من محادثات التجارة العالمية المستمرة منذ فترة طويلة. وقالوا انهم ملتزمين بتعزيز تحرير التجارة. وعازمون على السعي من أجل إنجاز جولة الدوحة بشكل طموح ومتوازن في 2010." وأقام الرئيس الأميركي باراك أوباما وعقيلته ميشيل حفل استقبال للوفود المشاركة في قمة العشرين التي بدأت أعمالها مساء الخميس في مدينة بتسبرغ بولاية بنسلفانيا الأميركية، وسط إجراءات أمنية مشددة براو وبحرا وجوا. وترأس صاحب السمو الملكي، وزير الخارجية، الأمير سعود الفيصل، ويشارك في عضوية الوفد السعودي كل من الدكتور إبراهيم العساف، وزير المالية والدكتور محمد الجاسر، محافظ مؤسسة النقد العربي السعودي. وجاء انعقاد قمة العشرين، الذي انطلقت أعماله ليل الخميس ويستمر على مدى يومين وسط إجراءات أمنية مشددة في مدينة بتسبرغ الأميركية التي احتشد فيها الآلاف من معارضي العولمة واشتبكوا مع رجال الأمن والشرطة. يذكر أن المملكة هي الدولة العربية الوحيدة العضو في مجموعة العشرين. وهي واحدة من ثلاث دول إسلامية فقط – الاثنتان الأخريان هما تركيا وإندونيسيا – تشارك في عضوية المجموعة الاقتصادية البارزة التي تمثل اقتصادات دولها مجتمعة 85 بالمئة من حجم الاقتصاد العالمي كله. باراك اوباما يرحب بصاحب السمو الملكي الامير سعود الفيصل وزير الخارجية اثناء مأدبة العشاء التي أقامها الرئيس الامريكي لرؤساء الوفود المشاركين في القمة..( ا ف ب) وكان العديد من رؤساء وفود قمة العشرين قد شاركوا في اجتماعات الجمعية العامة هذا الأسبوع في نيويورك، وتوجهوا مباشرة إلى بتسبرغ لحضور قمة مجموعة العشرين، وهي الثالثة لهذه المجموعة خلال سنة واحدة، وتركزعلى تقييم درجة تعافي الاقتصاد العالمي الذي بدأ يظهر بعد الأزمة الطاحنة التي ألمت به على مدى ما يقرب من سنتين، وتقييم التقدم الذي أحرز في الفترة الماضية منذ قمة المجموعة في لندن في أبريل الماضي وتقرير ما ينبغي القيام به من خطوات إضافية لتعزيز حال التعافي الحالية للاقتصاد وتجنب حصول هزات أخرى للاقتصاد العالمي. وفي مؤتمر صحفي عقده في مبنى المؤتمر، طرح وزير المالية الأميركي تيموثي غايتنر ما وصفه ب "إطار للإصلاح"، وهو ما سيكون أساس الموقف الأميركي في المؤتمر. وقال غايتنر إن هناك "التزاما كبيرا بالقيام بإصلاحات اقتصادية على مستوى الدول العشرين، وسوف نتمكن من تحقيق المزيد إذا ما تحركنا بسرعة أكبر على هذا الصعيد." الرئيس أوباما، الذي استقبل الوفود العالمية المشاركة في قمة العشرين، وهي أول مرة يستضيف فيها الرئيس الأميركي مؤتمرا دوليا بهذا الحجم منذ توليه السلطة قبل تسعة أشهر، قال عشية وصوله إلى مبنى المؤتمر "إننا بصفتنا قادة الدول ذات الاقتصادات الأكبر في العالم تقع علينا مسؤولية العمل معا من أجل تحقيق نمو مستدام، مع وضع قواعد السير على الطريق التي تستطيع منع حدوث نوع الأزمة التي نعيشها الآن من الحصول ثانية." وفي الأثناء، سيطرت الأجواء الأمنية المشددة على مدينة بتسبرغ عشية القمة، فيما احتشد الآلاف من معارضي العولمة لتنظيم الاحتجاجات ضدها. فقد نشرت الشرطة الأسيجة الأمنية حول مقار اجتماعات القمة وطافت طائرات الهليكوبتر الحربية في أجواء المدينة، ودعمتها القوارب الحربية في مياه نهر أوهايو في المدينة التي جندت ما يزيد عن 4,000 من أفراد الشرطة والحرس الوطني لتوفير الأمن للمؤتمرين على الأرض. وكإجراء احتياطي، أخلت سلطات المدينة ألف زنزانة في سجونها لإفساح المجال أمام سجن منتهكي القانون. وكانت المدينة قد أعلنت أنها أطلقت في نهاية الأسبوع الماضي سراح 300 من السجناء ذوي المحكوميات التي قاربت على الانتهاء لتوفير أماكن احتجاز لمن قد ينتهكون القانون. ونتيجة ذلك، ترك الكثير من سكان الحي التجاري في المدينة منازلهم تخوفا من حدوث اشتباكات عنيفة بين الشرطة والمتظاهرين. وقد جرى بعض التراشق الخفيف بين أفراد الشرطة والمتظاهرين عشية القمة، حيث استعملت قوات الشرطة خراطيم المياه الساخنة والقنابل المسيلة للدموع لتفريق حشود كانت تقوم بمظاهرة بالقرب من مكان استضافة الرئيس أوباما لاحتفال استقبال المشاركين في أعمال القمة.