تحتفل الاسرة الرياضية السعودية مع بقية أفراد الشعب باليوم الوطني الذي يخلد ملحمة فارس وتاريخ أمة ومجد وطن، وما قام به الموحد من معجزة على ارض الصحراء عندما تمكن من توحيد الكلمة تحت راية الحق وجمع الشتات وزرع المحبة بعد الفرقة والتناحر، وما قام به ابناؤه البررة بعده من المحافظة على الطريق المستقيم الذي اختطه جلالة الملك عبدالعزيز يرحمه الله، فضلا عن التقدم والتطور في مختلف المجالات محليا ودوليا. ومن هذه المجالات مجال الشباب والرياضة الذي نال الدعم وحظي بالاهتمام من القيادة حتى حصدت المنتخبات والاندية السعودية الكثير من الانجازات الخليجية والعربية والاسيوية والدولية التي من ابرزها التأهل لكأس العالم اربع مرات متتالية اعوام 94 و98 و2002 و2006 والفوز بكأس آسيا على مستوى المنتخب الاول ثلاث مرات اعوام 84 و88 و1996 وكأس الخليج ثلاث مرات 94 و2002 و2003، فضلا عن فوز منتخبات الشباب والناشئين بكأس آسيا والخليج أكثر من مرة، اضافة الى حصول بعض الاندية السعودية على انجازات عربية واسيوية متعددة، وتأهل النصر والاتحاد لكأس العالم للاندية، وحصول العديد من الالعاب المختلفة على كثير من الميداليات الذهبية والفضية والبرونزية في محافل دولية عدة، نتيجة التسهيلات المادية والمعنوية للشباب ولجميع الرياضيين، وهي تسهيلات فتحت المجال للمنافسة العالمية وتكوين ارضية صلبة انطلق منها شبابنا بخطى واثقة حتى توالت الانجازات على كافة الاصعدة حتى غدت الرياضة السعودية حاضرة في كل المناسبات والبطولات للمشاركة والمنافسة. خادم الحرمين أقر جائزة التفوق الرياضي التي فاز بها الأهلي العام الماضي بهدف حث الأندية على التألق الخارجي. في كرة القدم وألعاب القوى واليد والطائرة عانقت العالمية من اوسع أبوابها وتركت الفروسية بصمة مميزة في كل مشاركاتها، كما حظي قطاع الشباب والرياضة باعتماد كثير من المشاريع الكبيرة والملاعب الدولية والساحات الرياضية التي مكنت الشباب من ممارسة انشطتهم وسط خدمات متكاملة. واصبح دعم القيادة للشباب والرياضة مضربا للمثل لمنهم خارج الحدود، فالامر لم يقتصر على الدعم المادي ورصد المبالغ الضخمة بهدف الدفع المستمر لعجلة الرياضة، انما حرصت القيادة في عهود مضت والان عهد خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز وولي العهد ونائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع والطيران والمفتش العام صاحب السمو الملكي الامير سلطان بن عبدالعزيز والنائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء ووزير الداخلية صاحب السمو الملكي الامير نايف بن عبدالعزيز بمشاركة الرياضيين مناسباتهم المختلفة من خلال الرعاية والتوجيه والحث على الابداع والتألق ورفع العلم السعودي في مختلف الميادين واستحداث جائزة خادم الحرمين الشريفين للتفوق الرياضي التي فاز بها النادي الأهلي العام الماضي وتبلغ قيمتها أربعة ملايين ريال . الامر الذي جعل كثيرا من الاندية والمنتخبات في مختلف الالعاب تسعى لمواكبة الدعم والرعاية من خلال مقارعة اقوى المنافسين وحصد الانجازات، والعمل على ممارسة الادارة الرياضية باحترافية كبيرة.