سيكون المنتخب الارجنتيني لكرة القدم مطالبا بالفوز ولا شيء سواه عندما يلتقي نظيره البرازيلي غريمه التقليدي على زعامة الكرة الاميركية الجنوبية في روزاريو فجر غد (الاحد) في التصفيات المؤهلة الى نهائيات كأس العالم 2010. وتحتل الارجنتين المركز الرابع وهو اخر مركز مؤهل مباشرة الى التصفيات في حين يخوض صاحب المركز الخامس (الاكوادور حاليا بفارق نقطتين عن الارجنتين) الملحق ضد ممثل الكونكاكاف. وكانت البرازيل انتزعت الصدارة في يونيو الماضي من الباراغوي برصيد 27 نقطة بفارق نقطة عن تشيلي مفاجأة التصفيات و ثلاث عن الباراغواي وخمس عن الارجنتين، ما يعني ان موقعة روزاريو كما سميت ستكون بالفعل نقطة فصل حقيقية في التصفيات، ناهيك عن كونها مواجهة جديدة تحمل الرقم 94 في تاريخ مواجهات البلدين. ويقود المنتخب الارجنتيني نجمه السابق دييغو مارادونا الذي لا يملك سجلا كرويا ممتازا ايام كان لاعبا في لقاءات الكلاسيكو اللاتينية التي خاضها بين بلاده الارجنتين والبرازيل الجارة اللدودة، حيث لعب امامها ست مباريات ولم يكن علامة بارزة الا في جزء يسير منها. وأصر دييغو على اختيار استاد مدينة روزاريو لتقام عليه المباراة بدلا من الاستاد التقليدي المونومينتال في العاصمة بوينس آيرس، لأنه سيستنجد فيما يبدو بمؤازرة الجماهير المحلية في المدينة لتملأ الملعب وتؤثر ايجابا على لاعبي التانغو وسلبا على منتخب السيليساو البرازيلي.ويبقى قرب مدرجات ملعب روزاريو الى ارضية الملعب عنه في ملعب العاصمة سببا آخر يجعل ماردونا يفضل روزاريو علما بان هذا الملعب ليس فأل خير على المنتخب الارجنتيني في مواجهة البرازيل تحديدا، حيث اكتفى منتخب التانغو بالتعادل السلبي في اللقاء الشهير المليء بالبطاقات الصفراء في مونديال 78 وقبله بثلاث سنوات فازت البرازيل بهدف وحيد في كأس اميركيا الجنوبية. وأعطى الفوز الارجنتيني على روسيا 3-2 وديا الشهر الماضي الفرصة لمارادونا ليستغرق في تفاؤله في اعادة اللحمة لفريق التانغو بعد نتائج سلبية هذا العام بعد ان تسلم المهمة من سلفه الفيو بازيلي الذي درب مارادونا في مونديال 94، حيث خسرت آخر مباراة بالتصفيات امام الاكوادور بهدفين. ويدخل المنتخب البرازيلي المباراة بمعنويات عالية جراء عروضه اللافتة في الاشهر الاخيرة والتي توجها باحرازه كأس القارات ويستطيع الاعتماد على هداف هذه البطولة لويس فابيانو وصانع الالعاب المتألق كاكا، واخر اكتشافاته لاعب الوسط فيليبي ميلو، علما بانه لم يخسر امام غريمه التقليدي منذ عام 2005. ويملك المنتخب البرازيلي فرصة التأهل الى النهائيات في حال انتزاعه الفوز من ملعب روزاريو وخسارة الاكوادور الخامسة امام مضيفتها كولومبيا.